السلفيون في مصر يدعمون أبو الفتوح في انتخابات الرئاسة
٢٩ أبريل ٢٠١٢قرر مجلس شورى الدعوة السلفية والهيئة العليا لحزب النور السلفي وأعضاء كتلته البرلمانية دعم المرشح الإسلامي المعتدل عبد المنعم أبو الفتوح في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الـ23 و24 من أيار/ مايو المقبل. وفاز أبو الفتوح بأغلبية ساحقة في التصويت، الذي أُجري بمجلس شورى الدعوة السلفية لاختيار واحد من بين ثلاثة مرشحين من ذوي الخلفية الإسلامية، إذ حصل على 121 صوتاً من إجمالي 150 صوتاً. وحصل محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، على 26 صوتاً ومحمد سليم العوا على 3 أصوات.
ووجه هذا القرار ضربة لمرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين الذي يسعى للفوز بأصوات المحافظين ودعم الجماعات السلفية التي لديها أكثر من ثلاثة ملايين عضو وتسيطر على ما يصل إلى أربعة آلاف مسجد. وفي وقت لاحق، رحب أبو الفتوح في بيان، تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، بدعم حزب النور والدعوة السلفية لترشحه رئيساً للجمهورية، معتبراً أن هذا التأييد يأتي "معززاً حالة التوافق الوطني" في البلاد.
حزب جديد
وسبق ترشيح أبو الفتوح للانتخابات الرئاسية وقوع اشتباكات بين أنصار المرشح المستبعد من الانتخابات محمد حازم أبو إسماعيل الذين كانوا يعتصمون في محيط وزارة الدفاع المصرية بمنطقة العباسية وبين عدد من أهالي منطقة العباسية. وكان المعتصمون من أنصار مرشح الرئاسة المستبعد قد توجهوا من ميدان التحرير مساء الجمعة إلى محيط وزارة الدفاع بالعباسية، حيث اعتصموا للمطالبة بإلغاء المادة رقم 28 من الإعلان الدستوري وسرعة تسليم المجلس العسكري للسلطة في مصر لإدارة مدنية .
من جهته، أعلن محمد البرادعي وشخصيات مصرية أخرى بارزة السبت إنشاء حزب سياسي قال إنه سيحكم مصر في يوم ما ليتيح خياراً جديداً أمام الناخبين الذين يبحثون عن بدائل للأحزاب الإسلامية التي تسيطر على البرلمان في الوقت الحالي. وقال المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية "إنني واثق أن حزب الدستور سيكون مستقبل مصر". ويرى أنصاره أنه المؤهل لأن يخلف مبارك كرئيس للبلاد لكنه كان موضع انتقاد لفشله في حشد دعم من القواعد الشعبية. واعتبر انسحابه من السباق الرئاسة على نطاق واسع اعترافاً منه بأنه لن يستطيع الفوز في الانتخابات. وفاز حزب الحرية والعدالة الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب إسلامية أخرى في الانتخابات التشريعية.
(ش.ع / د ب أ / رويترز)
مراجعة: عماد غانم