السلطات العراقية تعتزم إعادة النازحين إلى الرمادي
٢٩ ديسمبر ٢٠١٥بعد إعلان القوات العراقية الاثنين تحرير الرمادي من تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يسيطر عليها منذ أيار/مايو الماضي، بدأت بإزالة العبوات الناسفة والمتفجرات من شوارع وأبنية كبرى مدن محافظة الأنبار غرب بغداد.
ونقلت قناة "العراقية" لقطات مباشرة لأهازيج مقاتلين في باحة المجمع الحكومي، احتفالا بتحرير المدينة، بينما بدت آثار الدمار في أنحاء المكان. ولا يزال هناك جيوب للجهاديين في أنحاء متفرقة في المدينة لكن الجيش العراقي يؤكد أنه لا يواجه أي مقاومة منذ فرار المقاتلين من المجمع الحكومي الواقع في وسط المدينة والذي كان يمثل آخر معاقلهم الأحد. وكان المجمع الحكومي في الرمادي المعقل الرئيسي للمعارك لكن القوات الحكومية تريثت في الدخول إليه بعد انسحاب التنظيم بسبب تفخيخ مبانيه.
وأكد محافظ الأنبار صهيب الراوي أن عودة العوائل النازحة إلى مدينة الرمادي، مركز المحافظة ستتم خلال الفترة القادمة. وقال الراوي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الليلة الماضية إن "بشائر تحرير الرمادي أثلجت صدور العراقيين .. وبعد تحريرها ستقوم القوات العسكرية بعملية تمشيط لتفكيك وإزالة العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون على الطرق والمنازل، وسنبدأ بتأمين عودة العوائل إلى منازلهم، مع إمكانية صرف مبالغ تعويضية لهم لإعادة ترميم المنازل التي تعرضت للخراب جراء المعارك".
وكان العقيد ياسر الدليمي، المتحدث باسم قيادة شرطة الأنبار، قد أكد مساء أمس أن "قوات الجهد الهندسي تعمل حاليا، قدر الإمكان، على رفع العبوات الناسفة من مباني المجمع الحكومي بعد تحريره بالكامل دون مواجهة شرسة، كما تتم معالجة بعض الجيوب والقناصين".
وأضاف: "ستبدأ عمليات جديدة لطرد تنظيم داعش من ضواحي مدينة الرمادي، ومنها منطقة الثيلة والجمعية والبوعلوان"، موضحا أن هذه العمليات ستبدأ خلال الأيام القادمة للاستفادة من الانهيار التام في صفوف تنظيم داعش.
ف.ي/ ح.ز (ا ف ب، د ب ا)