السعودية: حملة في"تويتر" للمطالبة بزيادة الرواتب
٨ أغسطس ٢٠١٣شارك الكثير منالأشخاصبحملة "الراتب ما يكفي الحاجة"، التي طالبوا فيها الملك عبد الله برفع الرواتب لجميع الموظفين السعوديين والمتقاعدين ومكافآت الطلاب والطالبات، وضبط أسعار السلع مع فتح فرص توظيف جديدة للعاطلين عن العمل.
ولاقت الحملة الكثير من المتضامنين من داخل وخارج البلاد، الأميرة السعودية بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود دعت إلى التنازل عن راتب شهر، وذلك تأييدا للحملة الالكترونية. وقالت الأميرة بسمة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "أناشد المسؤولين والوزراء بهذه الأيام الفضيلة أن يتخلوا عن المفاهيم العقيمة وتنفيذ ما يأمر به ملك الإنسانية ويبدؤوا بإعطاء الشعب حقوقه التي أمر به حكامنا، وأنصحهم حتى يبيضوا وجوههم أن يتخلوا هذا الشهر عن رواتبهم للشعب السعودي وأنا أولهم".
ووفقا لدراسة أجراها البنك الدولي بالتعاون مع الرياض، يعتبر الراتب السعودي الأدنى على الساحة الخليجية، حيث يبلغ متوسط الراتب الشهري للموظف السعودي 6400 يال (حوالي 1700 دولار)، مقارنة بمتوسط راتب الموظفين الخليجيين البالغ 15200 ريال (حوالي 40.000 دولار)، بينما يبلغ راتب السعوديات 3900 ريال، (حوالي عشرة آلاف دولار) مقارنة بالخليجيات اللاتي يبلغ متوسط دخولهن من الرواتب 8700 ريال (أكثر من ألفين دولار)
في المقابل اعتبر عبد الرحمن السدحان أمين عام مجلس الوزراء السعودي، أن "حملة المطالبة بزيادة الرواتب هي واجهة لفتنة يقودها أشخاص يغيظهم أن تعيش المملكة بأمن واستقرار وسط ما تشهده بعض دول العالم من نزعات".
وفي تغريدة على موقع الحملة رد القائمون بالقول "مطالبنا واضحة وليس عليها غبار ومن يقول إنها فتنةفما هو إلا مستفيد من بقاء الحال كما هو من تردي أوضاع المواطن".
و في حديث لسوسن الشاعر مع DWعبرت الكاتبة الصحفية بالقول" الحملات الالكترونية هي وسيلة لتحقيق الضغوط على الحكومات والأنظمة بعيدا عن الوسائل التقليدية، لذا أصبح الشباب يستعملون قوة وسائل التواصل الاجتماعي لما لها من قوة وتأثير"، مضيفة أن " ظاهرة الحملات الالكترونية لا تخض الدول العربية فحسب، بل انتشرت في أمريكا الجنوبية وأوروبا كذلك".
الحملة التي ذاع صيتها على مواقع التواصل الاجتماعي اجتذبت العديد من مشاهير المجتمع السعودي حيث علق الشيخ سلمان العودة قائلا " الأسعار نار ونصف الراتب تسديد ديون.. الأقربون أولى بالمعروف".
" الراتب ما يكفي الحاجة"، حملة الكترونية لشباب سعوديين أسالت الكثير من المداد يبن مؤيد لها رأى فيها متنفسا للتعبير عن حجم المعاناة إزاء الرواتب الهزيلة وغلاء المعيشة، وفي الطرف الآخر شجب وامتناع لمن رؤوا فيها دعوة "غوغائية للفتنة".