السعودية تشترط "الزي الشرعي" لمشاركة السعوديات في الأولمبياد
٢ يوليو ٢٠١٢ربط الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة في السعودية الأمير نواف بن فيصل مشاركة السعوديات في الدورة الأولمبية في لندن بضرورة توفير عدد من الشروط أهمها مشاركة النساء بـ "زي شرعي" وعدم الاختلاط بالرجال. وقال الأمير نواف بن فيصل في حوار مع صحيفة "الجزيرة" نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين إن "اللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات الرياضية السعودية ليس لديها أي نشاط رياضي نسائي، ولكن في حال تم توجيه دعوة من اللجنة الأولمبية الدولية أو أي اتحاد دولي لأي لعبة سواء للرجال أو النساء في المملكة فلن يتم الموافقة على النساء تحديداً إلا بشروط واضحة".
وأوضح أن أول هذه الشروط "أن تكون المشاركة بزي شرعي مناسب .. وثانيا موافقة ولي أمر اللاعبة وحضوره معها .. وثالثا ألا يكون في اللعبة اختلاط بالرجال .. وأخيرا أن تتعهد اللاعبة وولي أمرها بعدم الإخلال بالشروط الثلاثة".
يذكر أن اللجنة الأولمبية الدولية أصدرت قانونا قبل أعوام يحتم على كل دولة منضوية تحت لوائها إشراك رياضية واحدة على الأقل (كوتا نسائية) في الدورات الأولمبية تماشيا مع الميثاق الأولمبي. وردا على سؤال عن إصرار اللجنة الأولمبية الدولية على مشاركة المرأة السعودية والتهديد بعقوبات تطال جميع الألعاب الرياضية في المملكة في حال عدم مشاركتها، قال الأمير نواف بن فيصل "إن المطالبة بمشاركة المرأة السعودية كانت منذ سنين طويلة ولكن لم يكن لدينا رياضيات سعوديات، والآن هناك الكثير من الرياضيات السعوديات سواء في الداخل أو الخارج وقد خاطبن الاتحادات الدولية واللجنة الأولمبية الدولية برغبتهن في المشاركة".
وقد ذكرت تقارير إخباري الأسبوع الماضي أنه جرى السماح للرياضيات من النساء بتمثيل السعودية في دورة الألعاب الأولمبية لأول مرة في تاريخ البلاد. وذكر موقع صحيفة الاندبندنت البريطانية أن القرار يأتي عقب انتقادات دولية مكثفة للرفض السعودي السابق للسماح لنسائها للمشاركة في دورة الألعاب التي تبدأ الشهر المقبل في لندن. وقال بيان نقلته الصحيفة عن السفارة السعودية في لندن أن اللجنة الأولمبية السعودية "سوف تشرف على مشاركة النساء الرياضيات الائي يستطعن التأهل". وفي الواقع أن هناك امرأة سعودية واحدة تنافس على المستوى الأولمبي هي الفارسة دلما رشدي ملحس البالغة من العمر 20 عاما.
(ي ب/ د ب ا، ا ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي