السعودية: أول حكم بالإعدام على خلفية "أحداث القطيف"
٢٧ مايو ٢٠١٤أصدرت محكمة سعودية مختصة بالنظر في قضايا الإرهاب حكماً هو الأول من نوعه منذ أحداث القطيف، يقضي بإعدام شاب أطلق النار على دورية أمنية في شرق المملكة، حسبما أفاد مصدر رسمي الثلاثاء (27 مايو/ أيار 2014).
وتابع المصدر أن المحكمة الجزائية المتخصصة حكمت في مقرها الصيفي بجدة مساء الاثنين بإعدام الشاب المتهم بـ"الخروج على ولي الأمر" و"زعزعة الأمن وإثارة الفتنة،" بإطلاقه النار مع رفيقين له على دورية أمنية في القطيف. والمدان متهم أيضاً بـ"إيوائه أحد المطلوبين أمنياً" و"التستر على مجموعة من مثيري الشغب" وشراء أسلحة. والحكم قابل للاستئناف ضمن مهلة ثلاثين يوماً.
من جهتها، قالت مصادر حقوقية إن المدان اسمه رضا الربح وفي أواسط العشرينيات، وهو نجل رجل الدين جعفر الربح. وأوضحت أن والده يشارك في محاولات تهدئة التوتر وتخفيف الاحتقان في بلدة العوامية، أكثر بلدات القطيف تشدداً.
وبدأت المحاكم في ربيع 2013 النظر في قضايا موقوفين بتهمة المشاركة في أعمال عنف وشغب في منطقة القطيف. وحكم على عشرات المتهمين بالسجن مدداً متفاوتة بلغت أقصاها ثلاثين عاماً. وقد شهدت القطيف تظاهرات تزامناً مع احتجاجات البحرين، سرعان ما اتخذت منحى تصاعدياً عام 2012، ما أدى إلى سقوط حوالي عشرين قتيلاً.
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة، الذين يشكلون نحو 10 في المائة من السعوديين، البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة. ويتهم أبناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية وخصوصاً في المراتب العليا للدولة.
وتقول منظمات حقوقية إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 950 شخصاً في القطيف والإحساء منذ ربيع عام 2011. لكنها أطلقت سراح غالبيتهم، فيما يزال أكثر من مائتين قيد التوقيف.
ي.أ/ ح.ز (أ ف ب، رويترز)