السعودية: السجن لسبعة من متظاهري القطيف
٢٠ فبراير ٢٠١٤حكمت محكمة سعودية مختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالسجن بين ست سنوات وعشرين سنة على سبعة شبان أدينوا بالتظاهر و"الهتاف ضد الدولة" في منطقة القطيف الشيعية في شرق المملكة. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أن المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أصدرت مساء الأربعاء أحكاما ابتدائية بإدانة سبعة متهمين بالسجن بين ستة أعوام وعشرين عاما والمنع من السفر مدة مماثلة للعقوبة.
وأدين السبعة ب"المشاركة في المظاهرات" و"ترديد الهتافات المناوئة للدولة" و"حيازة وتصنيع قنابل المولوتوف الحارقة". ومن التهم الموجهة إليهم أيضا "تعاطي الحشيش والمسكر"، و"التستر على بعض المطلوبين أمنيا ومروجي المخدرات". وحكم على أحدهم بثمانين جلدة لتعاطيه الكحول. وأضاف المصدر أن المدعي العام والمدعى عليهم اعترضوا على الأحكام مشيرا إلى أنها قابلة للاستئناف ضمن ثلاثين يوما.
وشهدت القطيف تظاهرات تزامنا مع احتجاجات البحرين سرعان ما اتخذت منحى تصاعديا العام 2012 ما أدى إلى سقوط أكثر من عشرة قتلى. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم أكثر من عشرين مليون نسمة.
ويتهم أبناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة. وتقول منظمات حقوقية إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع عام 2011، لكنها أطلقت سراح غالبيتهم.
وفي تموز/ يوليو 2012 تصاعدت حدة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن قبل أن تتراجع في آب/ أغسطس إثر دعوة العاهل السعودي الملك عبدالله إلى إقامة مركز حوار بين السنة والشيعة، الأمر الذي رحب به سبعة من أبرز قادة الشيعة في القطيف.
ح.ز/ ف.ي (أ.ف.ب، د.ب.أ)