السجن ثماني سنوات لداعية سعودي أدين بقتل طفلته القاصر
٨ أكتوبر ٢٠١٣حكمت محكمة سعودية على الداعية الإسلامي فيحان الغامدي المدان بتهمة اغتصاب وقتل طفلته بالسجن ثماني سنوات ودفع دية قيمتها 270 ألف دولار بالإضافة إلى 800 جلدة. وقال تركي الرشيد محامي والدة الطفلة لوكالة فرانس برس الثلاثاء أن المحكمة العامة في حوطة بني تميم أصدرت أمس الاثنين حكما ابتدائيا بسجن الداعية فيحان الغامدي إثر إدانته باغتصاب وقتل ابنته لمى ذات الخمسة أعوام، بمشاركة زوجته الثانية. وتابع أن المحكمة حكمت بسجن الزوجة الثانية عشرة أشهر و150 جلدة. لكن المدعى عليهما اعترضا على الحكم القابل للاستئناف.
وأشار الرشيد إلى أنه طالب بـ "القصاص والقتل تعزيرا للمتهمين، لأن الأب لا يؤخذ فيه بالقصاص من أبنائه، لكن الأم وهي صاحبة الحق الخاص عدلت عن المطالبة بالقتل وتنازلت عن حقها في مقابل مليون ريال، وبذلك انتهى الحكم في الحق الخاص". لكن القاضي أمر بسجن الأب ثماني سنوات للحق العام بحسب الرشيد.
ونُقلت الطفلة لمى الغامدي ذات الخمسة أعوام إلى المستشفى بتاريخ 25 كانون الأول/ ديسمبر 2011 وهي مصابةٌ بكسور في الجمجمة والأضلاع ويدها اليسرى فضلاً عن رضوض وحروق كما تم اقتلاع أحد أظافرها، حسب ما أعلنته مصادر حقوقية مطلع شباط /فبراير الماضي. وأضافت تلك المصادر إن رندا الكليب، وهي عاملة اجتماعية من المستشفى، أكدت أن الطفلة تعرضت للاغتصاب "في كل مكان"، حيثُ توفيت في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2012 متأثرة بإصابتها.
في غضون ذلك، نددت ناشطات بهذا الحكم القضائي واعتبرته "مخففا". وقالت سعاد الشمري, احد مؤسسي الشبكة الليبرالية السعودية لفرانس برس أن الحكم جاء "مخففا للغاية. وما يشفع للقاتل أن لديه لحية".
يشار إلى أن الداعية الإسلامي الغامدي الذي يحل ضيفاً على قنوات التلفزيون الإسلامية، اعترف باستخدام كابلات والعصا، حسب المصادر الحقوقية التي تطالب بإنزال أقصى العقوبات على الآباء والأزواج الذين يقتلون أطفالهم أو زوجاتهم.
ويبقى وضع المرأة السعودية دون المعايير العالمية فهي تخضع لقراءة متشددة للشريعة الإسلامية تفرض عليها العديد من الضوابط وتمنعها مثلاً من قيادة السيارة أو السفر للخارج بدون إذن ولي أمرها أو الحصول على جواز سفر والسفر بدون محرم، كما أن الاختلاط ممنوع في الدراسة والعمل، ويتصدى رجال الدين لكل محاولة لإجازته.
ع.ع/ط.أ (ا ف ب)