الرياضة تقلل من مخاطر سرطان الثدي والبدينات عرضة لسرطان الرحم
١٥ يناير ٢٠٠٩أظهرت دراسة ألمانية أجراها باحثون في معهد أبحاث السرطان بمدينة هايدلبرج ومستشفى "هامبورج إبندورف" الجامعي، أن النساء اللاتي يزدن من حركتهن بعد سن اليأس تقل خطورة إصابتهن بسرطان الثدي. وجاء في الدراسة الألمانية أن خطورة الإصابة بسرطان الثدي تقل بمقدار الثلث تقريبا لدى النساء اللاتي تمارسن أنشطة حركية بشكل منتظم بعد سن اليأس مقارنة بالنساء اللاتي تعزفن عن الحركة والنشاط.
وذكر مركز أبحاث السرطان في هايدلبرج أمس الأربعاء أنه على الرغم من أن دراسات عديدة أشارت من قبل إلى هذا الأمر إلا أن تحديد الفترة العمرية التي ينبغي أن تزيد فيها النساء من نشاطهن الحركي وإلى أي مدى ينبغي أن يزدن هذا النشاط حتى يحمين أنفسهن من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، كانت لا تزال غير معروفة حتى الآن.
الرياضة المرهقة ليست شرطاً
وأوضحت الدراسة أن النساء لسن بحاجة إلى ممارسة أنشطة رياضية مرهقة في مراكز اللياقة البدنية لكي تقللن من خطورة إصابتهن بالسرطان، فالمشي لمدة ساعتين وركوب الدراجة لمدة ساعة يوميا يكفي لتحقيق ذلك خاصة بعد سن اليأس. وأشارت الدراسة إلى أن النساء غير النشيطات اللاتي شملهن الدراسة هن من اقتصرت فترة مشيهن على نصف ساعة في اليوم.
وأكدت الدراسة أن النشاط الحركي لدى النساء لا يقلل فقط من خطورة إصابتهن بسرطان الثدي بعد سن اليأس لكنه يفيد أيضا العظام والقلب. وأجريت الدراسة على 3464 امرأة مصابة بسرطان الثدي و6657 امرأة سليمة تتراوح أعمارهن بين 50 و74 عاما، وذلك برصد مدى تأثير أسلوب معيشتهن على نسبة خطورة إصابتهن بسرطان الثدي.
البدينات أكثر عرضة لسرطان المبيض
وفي الوقت نفسه كشفت دراسة أخرى أن خطورة الإصابة بسرطان المبيض ترتفع لدى النساء اللاتي تعانين من السمنة المفرطة. وأظهرت الدراسة التي أجرها المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان لأعوام طويلة من خلال ملاحظة حالات الإصابة بالسرطان لدى حوالي 94500 امرأة أن خطورة الإصابة بسرطان المبيض ترتفع بنسبة 26في المائة لدى النساء البدينات.
وأعلن المستشفى الجامعي في مدينة ريجينسبورج الألمانية اليوم أن الدراسة، التي أشرف عليها البروفيسور الألماني ميشائيل لايتسمان، ستنشر في مجلة "كانسر" التابعة للجمعية الأمريكية للسرطان.
وبدأ العلماء دراستهم عام 1996 وذلك بملاحظة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن في ذلك الوقت بين 50 و71 عاما، ثم قاموا بعد ذلك لمدة سبعة أعوام برصد جميع حالات الإصابة بسرطان المبيض لدى النساء اللاتي شملتهن الدراسة. واكتشف الباحثون أيضا أن احتمالية الإصابة بسرطان المبيض ترتفع بشكل ملحوظ لدى النساء البدينات اللاتي لا يتناولن الهرمونات خلال فترة الدخول في سن اليأس، حيث تبلغ نسبة الخطورة لديهن 83 في المائة مقارنة بالنساء اللاتي يتمتعن بوزن طبيعي ولا يتناولن أيضا هرمونات خلال تلك الفترة.
وأوضح البروفيسور لايتسمان أن البدينات لا يتناولن إلى حد كبير هرمونات خلال فترة الدخول في سن اليأس لأنهن قلما يعانين من مشكلات صحية تظهر في تلك الفترة مثل الإصابة بالالتهابات. ويعد سرطان المبيض من أكثر الأورام السرطانية التي تصيب النساء في منطقة الرحم خطرا ، ويظهر المرض في الغالب بعد سن اليأس. ووفقا لبيانات المستشفى الجامعي في مدينة ريجينسبورج يصاب سنويا نحو تسعة آلاف سيدة في ألمانيا بسرطان المبيض.