Flirten per SMS im 21. Jh.
٤ يناير ٢٠٠٩السؤال ببساطة هو ليس ما إذا كان يجب أن تبعث برسالة "غزل" نصية، لكن السؤال ماذا تكتب ومتى ترسلها؟ ثم يأتي السؤال بعد ذلك عن فترة ما بعد الضغط على زر "أرسل"، وفترة الانتظار التي تلي ذلك، وعما إذا كان سيأتي ردا علي الرسالة أم لاً؟ وهنا يبدأ الانتظار الذي قد يطول ربما. فالمغازلة في عصر الرسائل النصية ليست أسهل فحسب، بل أنها تتميز أيضا بالـ"فورية". عن هذا يقول استشاري السلوكيات في برلين يان شاومان: إن السرعة تبدد التوتر نوعا ما"، كما أنها تقلل الوقت بين المواعيد، بيد أن استخدام رسالة نصية بصورة صحيحة له قيمته، شريطة ألا تستخدم بكثرة في بداية العلاقة.
الغزل في عصر السرعة
أما أخصائية المواعيد الغرامية نينا دايسلر فتقول: "أحدثت الهواتف المحمولة اختلافا كبيرا في الفترة الزمنية التي يستغرقها أحد الطرفين للاتصال بالآخر". ففي الماضي كانت هناك فترة كبيرة تتراوح بين يومين أو ثلاثة أيام قبل أن يتصل رجل بامرأة بعد موعدهما الأول. وفي القرن 21، ليس من الغريب أن يدق جرس الهاتف وهما في الطريق إلى المنزل. وأضافت دايسلر: " أجد رسالة مفادها "أتمنى أن تصل إلى المنزل بسلام" مقبولة. ولا يجب أن تكون أكثر من هذا".
بيد أن مستشارة الإتيكيت سوزانا هبلباخ-غروسر في مدينة شفيبيش غموند الألمانية تتسم بـ"التزمت" في هذا الشأن حيث ترى الأمر " مزعجا" عندما تبعث امرأة رسالة نصية لرجل مباشرة بعد موعد لتطلب تحديد موعد آخر. وتنصح بالانتظار لمدة يوم على الأقل، لكن الضغط وفورية الهواتف المحمولة هي المشكلة.
التحلي بالشجاعة الكافية
أما فليسيتاس هينه، مستشارة العلاقات الزوجية في هيركسهايم، فتقول: "من الصعب إيجاد وسيلة للهروب بهذا لأنك تعلم أن الرسالة ستبعث في الحال أو أنك تعلم أن رقم هاتفك سيظهر هوية المتصل. من الصعب أن تنأى بنفسك عن هذا الأمر"، ومع ذلك كله، فلا يعني وصول الرسالة أنها ستقرأ في الحال أو سيتم الاستجابة لها على الفور.
وتضيف هبلباخ جروسر: "يجب عليك أن تكون قادرا على تحمل هذا، خاصة في بداية علاقة جديدة". الصعوبات الأخرى تسببها الكتابة السريعة، والاستخدام المختزل للكلمات، الذي يصل في بعض الأحيان إلى أنه يجب فك شفرته، كما أن ليس من السهل التعبير عن المشاعر في 160 حرفا.