الرحالة البريطاني جيمس كوك ـ مستكشف أرض الجنوب
ينظر له في بريطانيا كمستكشف وبحار شهير، قام بمهام وطنية لخدمة بلاده، لكنه بالنسبة للشعوب الأصلية التي استكشفها كان يعد غازيا مستعمرا. تعرف على قصة الرحالة والمستكشف القبطان جيمس كوك.
جيمس كوك
ولد المستكشف ورسام الخرائط البريطاني عام 1728 في منطقة يوركشاير بإنجلترا وتعلم المهارات الأساسية لرحلاته في وقت لاحق خلال فترة خدمته العسكرية في حرب السنوات السبع. تعتبر رحلاته الثلاث إلى المحيط الهادئ نقطة انطلاق التجارة الأوروبية في المنطقة وبداية استعمارها. وفي رحلته الثالثة والأخيرة عام 1779 قُتل القبطان كوك في جزر هاواي بعد عراك نشب مع السكان المحليين..
أصل كلمة الكنغر
يأتي اسم كلمة الكنغر الأسترالي من كلمة "gangurru" المشتقة من لغة السكان الأصليين لأستراليا التي تُدعى "Guugu Yimithirr". ويعيش سكانها في شمال شرق أسرتليا في منطقة كوينزلاند، حيث رست سفينة القبطان جيمس كوك "إندوفر" في يونيو 1770. وقام الفنان سيدني باركنسون، الذي كان ضمن رحلة كوك في سفينته "إندوفر" بتأليف قاموس مفردات لغة السكان الأصليين.
ثلاثة مجاديف من نيوزيلندا
رست سفنية "إندوفر" بنيوزيلندا في أكتوبر من عام 1769. وعاش فيها السكان الأصليون لنيوزيلندا، الماوري منذ حوالي 1250 - 1300 بعد الميلاد. وفور وصول البريطانيين للجزيرة اندلع العنف بينهم وبين الشعب الماوري، حيث قام البريطانيون بإطلاق النار عليهم. لم يتم إعلان السيادة البريطانية على نيوزيلندا إلا في عام 1840 عندما تم توقيع على معاهدة وايتانجي.
مخطط كوك من نيوزيلندا
كان القبطان كوك رسام خرائط ماهر، وبعض رسوماته كانت تستخدم من قبل البحارة حتى فترة الخمسينات من القرن الماضي. إضافة إلى الفنان سيدني باركنسون، فقد رافق كوك في رحلته الأولى عالم الطبيعة جوزيف بانكس. وكانت فكرة كوك في مرافقة الفنانين والعلماء له خلال رحلته الأولى - هي تقديم لمحة عن الشعوب الأصلية من خلال أعمال ورسومات الفنانين والعلماء.
موسيقى تاهيتي
خلال رحلته الأولى على متن سفينة "إندوفر"، رست سفينة الكابتن كوك في تاهيتي بأبريل من عام 1769. وكانت تكمن المهمة الرسمية لرحلته هي رسم مرور كوكب الزهرة بين الأرض والشمس، إضافة إلى هذا كانت هناك أوامر سرية ينفذها كوك وهي البحث عن الأراضي الأسطورية، التي كان يُعتقد أنها متواجدة في جنوب الكرة الأرضية. لاحقا، أصبح الحصن البريطاني في تاهيتي مركزا تجاريا ونقطة التقاء بين البريطانيين وسكان الجزر.
سكان جزيرة تييرا ديل فويغو
كانت تييرا ديل فويغو، التي تقع في الطرف الجنوبي من قارة أمريكا الجنوبية، من أولى المحطات التي مر بها كوك في رحلته الأولى على متن سفينة "إندوفر". خلال هذا الوقت، رسم الفنان ألكسندر بوشان صوراً لأهالي هاوش، الذين يعتبرون من سكان جزيرة تييرا ديل فويغو.
حفل استقبالي للقبطان كوك في جزيرة ليفوكا
رست سفينة القبطان كوك لأول مرة في جزر تونغا خلال رحلته الثانية في أكتوبر من عام 1773، حيث لاقى ترحيبا حارا من قبل السكان المحليين. على إثره أطلق القبطان اسم "جزر صديقة" على هذه المنطقة. ويرى العديد من العلماء في الوقت الحالي أن زعماء قبائل جزر تونغا خططوا لمهاجمة كوك وطاقمه والاستيلاء على سفنه لكنهم تخلوا عن هذه الفكرة لاحقا.
صديق كوك المحلي
أثناء إقامة كوك في تاهيتي بأبريل من عام 1769، أصبح كوك صديقًا لتوبايا، وهو كاهن وملاح من إحدى الجزر المجاورة، الذي انضم لاحقا إلى رحلات كوك وأبحر معه على متن سفينة "إندوفر" إلى نيوزيلندا وأستراليا. وأثناء رحلات كوك في المنطقة استخدم القبطان صديقه توبايا كمترجم نظرا لتشابه اللغة التاهيتية ولغة شعب الماوري.
"جنوب القارة الكبرى"
عُيين وليام هودجز فنانا رسميا لرحلة كوك الثانية. وكان الهدف من الرحلة الثانية هو اكتشاف "جنوب القارة الكبرى"، والتي اعتقد البريطانيون أنها تجاور القطب الجنوبي. ولكن من خلال هذه الرحلة تم إثبات أنه لا وجود لـ"جنوب القارة الكبرى".