الرئيس فولف يعتذر للشعب الألماني
٢٣ ديسمبر ٢٠١١أعلن الرئيس الألماني كريستيان فولف عن عدم نيته الاستقالة على خلفية واقعة مالية تتعلق بتلقيه قرضا بشروط ميسرة لبناء بيت خاص به، إبان رئاسته الوزارة بإحدى الولايات الألمانية. وقدم الرئيس اليوم الخميس اعتذاره للشعب على طريقة تعامله مع واقعة الاقتراض . يأتي ذلك بعد أسبوع من الانتقادات المستمرة للرئيس بسبب علاقات وثيقة تربطه مع مستثمرين من ذوي الثراء.
وأكد فولف في الوقت ذاته على أنه راغب في مواصلة العمل كرئيس للبلاد متمسكا بالضمير الحي، راجيا من الشعب أن يثق فيه. وأوضح الرئيس الألماني أن صداقاته الخاصة لم يكن لها أثر على تسييره شئون منصبه، مؤكدا ذلك بالقول "وأنا مصر على ذلك". وأعرب فولف عن أسفه على البلبلة التي نشأت بسبب هذه الواقعة، مبينا أنه يأخذ جميع الاتهامات مأخذ الجد تماما. وذكر فولف أن جميع المعلومات الخاصة بمسألة القرض أعلنت ، كما أن إقامته لدى أصدقاء له أثناء عطلاته معلنة أيضا، مشيرا إلى أنه أجاب على أكثر من 250 سؤالا تفصيليا من مختلف المشارب. وأعرب فولف عن أسفه على اضطراره لإقالة المتحدث باسمه ومحل ثقته أولاف جليسكر، إلا أنه لم يبين الأسباب التي استدعت ذلك. فيما قالت مصادر موثوقة أن جليسكر هو الذي طلب الاستقالة بنفسه بناء على عدم استعداده لتقبل مثل هذا النقاش العام والخوض في حياته الشخصية علانية. ويواجه فولف منذ أكثر من أسبوع اتهامات بسبب تلقيه قرضا لبناء منزل وبسبب علاقاته الوثيقة مع المستثمرين الأثرياء. وكانت مجلة "دير شبيغل" الإخبارية الألمانية نشرت الخميس 22.12.2011 المزيد من التفاصيل بشأن قرض الرئيس، مشيرة إلى أن فولف تلقى القرض لإعداد بيت خاص له بمبلغ 500 ألف يورو بشروط ذات مزايا عبر بنك "بي في".
من جانبها أدلت المستشارة أنغيلا ميركل بتصريحات متحفظة بشأن البيان الذي أعلنه الرئيس الألماني كريستيان فولف بشأن تلقيه قرضا لبناء بيت خاص به إبان رئاسته لوزراء ولاية سكسونيا السفلى. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفين سايبرت في تصريحات له مع وكالة الأنباء الألمانية الخميس " إن كلمات الرئيس تعبر عن ذاتها ، وليس لأحد أن يضيف إليها شيئا". وكانت المستشارة ميركل أكدت للرئيس فولف ثقتها به مرتين منذ بداية مشكلة القرض الذي تلقاه الرئيس.
مصدر الخبر (د ب أ)
تحرير ملهم الملائكة