الرئيس التشيكي يصف موجة المهاجرين بـ "غزو منظم"
٢٧ ديسمبر ٢٠١٥قال الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، المعروف بتصريحاته المناهضة للمهاجرين، في رسالة عيد الميلاد للشعب التشيكي أمس السبت (26 كانون الأول/ ديسمبر) "أنا مقتنع تماما بأننا نواجه غزوا منظما وليس حركة لاجئين عفوية". وأضاف أن التعاطف "ممكن" مع اللاجئين المسنين أو المرضى أو الأطفال، لكنه أبدى اعتقاده أن على الشباب أن يعودوا إلى أوطانهم لقتال الجهاديين.
وتابع القول إن "الغالبية العظمى من المهاجرين غير الشرعيين هم من الشباب غير المتزوجين الذين يتمتعون بصحة جيدة. وأتساءل: لماذا لم يحمل هؤلاء الشباب السلاح ويقاتلوا من أجل حرية بلادهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية؟". وأضاف أن فرارهم من بلادهم لن يؤدي إلا إلى تقوية التنظيم المتطرف.
وذكر الرئيس البالغ 71 عاما بالتشيكيين الذين غادروا بلادهم عندما كانت تحت الاحتلال النازي (1939-1945) من أجل "القتال لتحرير بلادهم، وليس لتلقي المعونات الاجتماعية في بريطانيا العظمى".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتبنى فيها زيمان موقفا مثيرا للجدل إزاء أزمة اللاجئين التي تعد الأسوأ التي تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. فقد شارك الرئيس في تشرين الثاني/نوفمبر في مسيرة مناهضة للإسلام في براغ إلى جانب العديد من السياسيين اليمينيين ومجموعة برلمانية.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء التشيكي بوسلاف سوبوتكا، الذي سبق أن انتقد تصريحات زيمان، أن رسالة الأخير بمناسبة عيد الميلاد تستند إلى "انحيازاته وتبسيطه المعتاد للأمور". وأظهر استطلاع جرى مؤخرا أن نحو 70% من الشعب التشيكي يعارضون وصول اللاجئين والمهاجرين إلى بلادهم.
ع.ج/ ع.ش (أ ف ب، د ب أ)