الرئيس الإسرائيلي يواصل زيارته للإمارات رغم الهجوم الحوثي
٣١ يناير ٢٠٢٢أفادت هيئة البث الإسرائيلي بأن رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ سيواصل زيارته الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة كما هو مخطط لها، وذلك على الرغم من اعتراض الدفاعات الجوية الإماراتية الليلة الماضية صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون باتجاه الإمارات. ونقلت الهيئة عن مصدر مقرب من هرتسوغ أن السلطات الإماراتية أطلعته على تفاصيل الحادث، وأكدت أنه لا خطر يهدد الرئيس ومرافقيه.
وبدأ هرتسوغ أمس زيارة للإمارات، والتقى الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، وأكد الجانبان على الرؤية المشتركة لمصادر التهديد للاستقرار والسلام الإقليميين. كما استعرض الجانبان الفرص المتوفرة لتنمية التعاون على جميع المستويات خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية إضافة إلى التكنولوجيا والصحة. وكانت الإمارات والبحرين أقامتا علاقات مع إسرائيل في 2020 في إطار اتفاقات بوساطة أمريكية عرفت باسم "اتفاقيات إبراهيم".
ونددت واشنطن بالهجوم الحوثي وهو الثالث من نوعه على الإمارات خلال الأسبوعين الأخيرين. ويمثل الهجوم الصاروخي تصعيدا لحرب اليمن بين الحوثيين وتحالف تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات.
ووصف أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات اليوم (الاثنين 31 يناير/ كانون الثاني 2022) الهجمات بأنها استفزازات لا طائل من ورائها سيتم التعامل معها لصيانة الأمن والسيادة الوطنيين. وقالت وزارة الدفاع الإماراتية إنه تم اعتراض الصاروخ بعد 20 دقيقة من منتصف الليل وتدميره. وأضافت أن بقايا الصاروخ سقطت في منطقة غير مأهولة بالسكان. ولم تذكر إن كان الصاروخ استهدف العاصمة الإماراتية أبوظبي أم دبي.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين في وقت سابق على تويتر إن الجماعة ستكشف في غضون ساعات قليلة عن عملية عسكرية جديدة في "العمق الإماراتي". ولم يذكر أي تفاصيل.
وتشارك الإمارات في تحالف تقوده السعودية يقاتل الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن في حرب مستمرة منذ سبع سنوات سقط خلالها عشرات الآلاف من القتلى ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة.
ونفذ الحوثيونهجوما داميا على أبوظبي يوم 17 يناير/كانون الثاني وهجوما صاروخيا ثانيا جرى إحباطه يوم الاثنين الماضي بعد أن تدخلت فصائل يمنية مسلحة مدعومة من الإمارات على جبهات القتال التي حقق فيها الحوثيون انتصارات العام الماضي.
وفي الأسبوع الماضي، قال المدعي العام بالإمارات إنه استدعى عدة أشخاص لمشاركتهم مقاطع فيديو تظهر أنظمة دفاعية تعترض هجوما صاروخيا سابقا للحوثيين. ولم تكن هناك أي منشورات عن هذا الاعتراض على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقلصت الإمارات وجودها العسكري في اليمن بشكل كبير منذ عام 2019 لكنها لا تزال تتمتع بنفوذ من خلال قوات محلية كبيرة تقوم بتدريبها وتسليحها. وتصاعدت الحرب في اليمن بشكل كبير خلال الأشهر الماضية مع تكثيف التحالف لغاراته الجوية على مدن يمنية وتصعيد الحوثيين لهجماتهم عبر الحدود.
ح.ز/خ.س (د.ب.أ، رويترز)