الرئيس الألماني يوجه انتقادات لاذعة لأردوغان في أنقرة
٢٨ أبريل ٢٠١٤قبل أن يبدأ زيارة رسمية إلى تركيا، تعهد الرئيس الألماني يوآخيم غاوك بتوجيه انتقادات لاذعة إلى حكومة رجب طيب أردوغان. وهو ما قام به بالفعل في كلمة ألقاها اليوم الاثنين (28 أبريل/ نيسان 2014) في جامعة أنقرة بحضور نظيره التركي عبد الله غول وجمع من الطلبة، إذ انتقد غاوك الحكومة التركية الإسلامية المحافظة، معتبرا أن الديمقراطية ودولة القانون "في خطر" في تركيا.
وانتقد غاوك على وجه الخصوص، الحملة التي تشنتها الحكومة التركية ضد شبكات التواصل الاجتماعي والصحافة وتشددها حيال الجهاز القضائي. وقال غاوك في مؤتمر صحافي في العاصمة التركية "نطرح (على السلطات التركية) الأسئلة نفسها التي يطرحها الجميع. هل كانت مجبرة على حجب تويتر ويوتيوب؟"، مضيفا أنه لم يفهم لماذا شعرت حكومة رجب طيب اردوغان، بعد فوزها الكبير في الانتخابات البلدية في الثلاثين مارس/ آذار، "بالحاجة إلى التدخل في الشؤون القضائية لتنشئ فيها ترتيبا معينا". وتساءل "لماذا تبدي حكومة بهذا النفوذ استياءها حيال موضوع الجهاز القضائي ووسائل الإعلام؟".
استقلال القضاء
وفي كلمة أخرى ألقاها غاوك في أنقرة، وهذه المرة أمام أردوغان نفسه في جامعة الشرق الأوسط، تساءل غاوك حول ما إذا كان "من الممكن ضمان استقلال القضاء، إذا قامت الحكومة بتنحية هذا العدد من المدعين العامين، ومنعهم من كشف تفاصيل قضايا معينة أو تلاعبها بقرارات لصالحها".
وفي إشارة إلى حجب المواقع الإلكترونية وبعض المواقع الصحفية، قال "عليّ أن أقر بأن هذه التطورات تخيفني...لا سيما عند تهديد حرية الفكر أو الصحافة وتقليص إمكانية الاتصال بالانترنت أو شبكات التواصل الاجتماعي أو تسريح صحافيين مقربين من المعارضة أو حتى إحالتهم إلى القضاء".
وبعد الكشف في منتصف ديسمبر/ كانون الأول عن فضيحة فساد مدوية تطال نظامه، حجب اردوغان موقعي تويتر ويوتيوب لبث أشرطة الفيديو اللذين بثا العديد من التسجيلات الهاتفية التي التقطت سرا وتشير إليه مباشرة بأصابع الاتهام. ورغم هذه الفضيحة، إلا أن حزب العدالة والتنمية فاز في الانتخابات البلدية بغالبية ساحقة. وبمناسبة كلمة غاوك في الجامعة تظاهر عشرات من طلابها أمام المدخل احتجاجا على الحكومة التركية.
و.ب/ ح.ح (أ ف ب؛ د ب أ)