الرئيس الألماني يناشد غير المطعمين في خطاب "كريسماس"
٢٥ ديسمبر ٢٠٢١يؤمن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بأن "الحرية والثقة والمسؤولية" اكتسبت أهمية جديدة وسط جائحة كوفيد -19 وأزمة المناخ. ويقول للألمان في رسالته السنوية بمناسبة "الكريسماس" إنه يجب التوصل إلى اتفاق بشأن ما تعنيه الكلمات، مضيفاً أن "الدولة لا يمكنها أن تضع الكمامات بدلا منّا، ولا يمكنها تلقي التطعيم نيابة عنا. لا، الأمر يعتمد على كل واحد منا ليقوم بدوره. أنا سعيد لأن الغالبية العظمى قد أدركت القدرات التي يحملها التطعيم".
يشار إلى أن الاحتجاجات ضد قيود فيروس كورونا واللقاحات في ألمانيا استمرت حتى بعد تولي حكومة جديدة برئاسة أولاف شولتس بدلا عن سابقتها بقيادة أنغيلا ميركل. وكان هناك خلافات مشابهة حول سياسة المناخ ويعتقد شتاينماير أنه يمكن إيجاد أرضية مشتركة. وأضاف "صحيح أنه في الديمقراطية لا يتعين علينا أن يكون لنا جميعا نفس الرأي. لكنني أناشدكم أن تتذكروا هذا: نحن دولة واحدة " ويعتقد شتاينماير أن الأشهر الـ 12 الماضية تمنح الأمل أيضا بعد رؤية "التضامن الهائل" الذي تمّ إظهاره لضحايا الفيضانات وعمل أولئك الذين يكافحون تفشي فيروس كورونا.
بيد أنه وبعيدا عن مسألة الجائحة، أعرب شتاينماير عن قلقه بشأن عام 2022، حيث أشار في رسالته بمناسبة "الكريسماس" إلى القوات الروسية التي تحتشد على حدود أوكرانيا. وأضاف: "نحن قلقون من الأخبار التي نسمعها من مناطق كثيرة من عالمنا المضطرب، وكذلك من أوروبا الشرقية بشكل خاص".
انخفاض طفيف للإصابات المسجلة
في سياق متصل، أعلن معهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الفيروسات أن المعدل الأسبوعي لإصابات كورونا الجديدة في البلاد سجل انخفاضا جديدا السبت (25 ديسمبر/ كانون الأول 2021) مقارنة بأمس الجمعة. وأوضح المعهد أن معدل الإصابات الجديدة لكل مئة ألف نسمة اسقر عند 242.2 مقابل 265.7 أمس الجمعة، ومقابل 7.419 قبل شهر. وسجلت مكاتب الصحة في ألمانيا في غضون الساعات الـ 24 الأخيرة، 22 ألفا و214 حالة إصابة جديدة. ويشير المعهد إلى أنه يمكن توقع نشاط أقل للاختبارات وتسجيل حالات الإصابة خلال عطلات عيد الميلاد (الكريسماس) وفي نهاية العام. لذلك، فإن عدد الحالات التي تم الإبلاغ عنها رسميا تعطي "صورة غير كاملة" للوضع الوبائي أيام العطل.
وسجلت ألمانيا خلال الـ24 ساعة الأخيرة 157 حالة وفاة بسبب العدوى. وذكر المعهد أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في البلاد وصل منذ بداية الجائحة إلى 6 ملايين و981 ألفا و281 حالة. ومن الممكن أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك بشكل ملحوظ لأن العديد من حالات الإصابة لا يتم ملاحظتها. وأوضح المعهد أن معدل حالات دخول المستشفيات للإصابة بكورونا وصل أمس الجمعة إلى 4.55 حالة لكل مئة ألف نسمة في سبعة أيام على غرار أول أمس الخميس. ولا يجري تسجيل هذا المعدل في العطلات الأسبوعية. ويلعب هذا المعدل دورا مهما في الحكم على مدى انتشار العدوى، حيث يمكن للولايات أن تشدد من تدابير مكافحة الجائحة في حال تجاوز المعدل القيم القصوى 3 و6 و9 حيث لكل حدٍّ تدابير مشددة يمكن فرضها. ووصل إجمالي عدد المتعافين إلى 6 ملايين و87 ألفاً و300 شخص، فيما وصل إجمالي الوفيات إلى 110 آلاف و276 حالة.
و.ب / ح.ز (د.ب.أ)