الرئيس الألماني يطالب بإشارة أوروبية واضحة ضد مرسوم ترامب
٤ فبراير ٢٠١٧قال الرئيس الألماني يواخيم غاوك - في مقابلة مع خمس صحف أوروبية نشرت السبت (الرابع من شباط/ فبراير2017) : "يتعين علينا إعلان موقفنا بوضوح في ذلك". وذكر غاوك أن هذا الحظر يتهم معتنقي للدين الإسلامي والمنحدرين من أصول معينة بصورة جزافية بأنهم يمثلون خطرا أمنيا، وقال: "هذا يتعارض مع تصوراتنا عن الكرامة الإنسانية والمساواة والحرية الدينية". وأجرى غاوك المقابلة المشتركة مع صحف "إن آر سي هاندلسبلاد" الهولندية و"ذا جارديان" البريطانية و"لوموند" الفرنسية" و"لا ستامبا" الإيطالية و"إل بايس" الإسبانية في قصر "بيليفو" الرئاسي ببرلين.
وفي نهاية فترته الرئاسية، ذكر غاوك أن ألمانيا تقف حاليا "في مرحلة انتقالية تخرج فيها من إنكار الذات والانكفاء الذاتي بسبب الاحساس بالذنب التاريخي، إلى دور أكثر فعالية في أوروبا والعالم"، موضحا في الوقت نفسه أن بلاده لا تريد، ولا يمكنها بمفردها حماية قيم العالم الحر، مؤكدا أن برلين شريك موثوق للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقال: إن الانتماء الأوروبي يعد مكونا رئيسيا في الشخصية الالماني.
وعن سياسة اللاجئين والهجرة، طالب غاوك من المهاجرين الذين قدموا إلى ألمانيا الإهتمام بالتاريخ الأوروبي والمسؤولية الألمانية عن المحرقة النازية (الهولوكوست)، وقال: "يتعين على المهاجرين أن يعلموا أننا نريد أن نتذكر ونرى في الوقت نفسه أن مسؤوليتنا تجاه الحاضر تزداد، وأننا نعمل من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان".
وفي وقت سابق، وجه مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشارية في ألمانيا، مارتن شولتس، انتقادات حادة للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، مشيرا في تصريحات لمجلة "دير شبيجل" الألمانية في عددها الصادراليوم السبت: "ما بدأته الحكومة الأمريكية هو صراع ثقافي". مذكَرا أن ترامب "يتلاعب بأمن العالم الغربي"، ومضيفا أن سياسته "تعرض الديمقراطية للخطر بدرجة عالية".
وقال الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي إنه لا ينبغي للمستشارة أنغيلا ميركل الصمت حيال ذلك، وأضاف: "عندما يعبث ترامب بنسقنا القيمي، يتعين أن نقول له بوضوح إن هذه ليست سياستنا".
م.م/ ح.ع.ح (د ب أ)