شتاينماير يدعو مواطنيه إلى المشاركة في الانتخابات الأوروبية
٢٦ مايو ٢٠١٩ناشد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير مواطني بلاده المشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي التي تجرى اليوم الأحد (26 أيار/ مايو 2019). وقال شتاينماير اليوم خلال الإدلاء بصوته في مقر لجنة انتخابية بجنوب العاصمة برلين: "وجود ألمانيا ديمقراطية في أوروبا متحدة حظ عظيم"، مضيفاً: "أرى أنه من المجدي العمل لأجل ذلك، وقبل كل شيء من المجدي الذهاب للتصويت اليوم".
وأعرب شتاينماير عن أمله في أن يقوم أكبر عدد ممكن من المواطنين بالتوجه اليوم إلى مراكز الاقتراع. وتوجه شتاينماير بالشكر لموظفي اللجان الانتخابية في ألمانيا والذين تزيد أعدادهم على 600 ألف شخص، موضحاً أنهم يعملون من أجل أن يتسنى إجراء الانتخابات بشكل قانوني. وتوجه شتاينماير اليوم للإدلاء بصوته في الانتخابات الأوروبية برفقة شريكة حياته إلكه بودنبندر.
وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى المشاركة في الانتخابات الأوروبية، وكتب في تغريدة: "الصديقات والأصدقاء، فلتذهبوا للتصويت! لن ندع صانعي الخوف يدمرون أوروبا".
وأضاف ماس: "يجب ألا نرتكب الأخطاء نفسها مثل كثير من البريطانيين عندما لم يذهبوا للتصويت على استفتاء خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي (بريكست)". يُذكر أن أغلبية ضئيلة من البريطانيين صوتت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء جرى في عام 2016.
ويدلي الناخبون في أوروبا بأصواتهم اليوم الأحد في انتخابات من المتوقع أن تهز من جديد مكانة الأحزاب التقليدية المؤيدة للاتحاد الأوروبي وتدعم التيار القومي في البرلمان الأوروبي بما قد يكبح العمل المشترك في السياسات الاقتصادية والخارجية.
وفتحت مراكز التصويت أبوابها في الساعة السابعة صباحاً (الرابعة صباحاً بتوقيت غرينتش) في دول الشرق وستغلق الساعة 11 مساء (التاسعة مساء بتوقيت غرينتش) في إيطاليا.
وقد أجريت الانتخابات من قبل في سبع دول وتجري اليوم في 21 دولة فيما يمثل أكبر ممارسة للديمقراطية على مستوى العالم بعد الهند.
ويتصدر استطلاعات الرأي أصحاب التيار الشعبوي اليميني في اثنتين من الدول الأربع الكبرى الأعضاء في الاتحاد، وهما إيطاليا وبريطانيا التي يفترض أن تنفصل عن الاتحاد. ومن المحتمل أن يحقق هذا التيار الفوز في دولة ثالثة هي فرنسا ليهز بذلك حملة الدعاية المؤيدة للاتحاد التي تصدرها الرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون.
غير أن استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم في بعض الدول التي أجريت الانتخابات فيها أتاحت للأحزاب المؤيدة للاتحاد قدراً من الارتياح. إذ يبدو أن حزب العمل الهولندي، الذي كان من المستبعد فوزه، سيحتل المركز الأول بفضل عوامل منها مشاركة مرشح الاشتراكيين الرئيسي في الاتحاد الأوروبي فرانز تيمرمانز النائب الحالي للرئيس التنفيذي للاتحاد.
م.أ.م/ ع.غ ( د ب أ، آ ف ب)