الرئيس الألماني: العنف السياسي يشكل خطرا على ديمقراطيتنا
١٠ يناير ٢٠١٩بعد الاعتداء الذي تعرض له عضو الكتلة البرلمانية لحزب البديل اليميني الشعبوي فرانك ماغينتس من قبل مجهولين ويتوقع أن يكون على خلفية سياسية، حذر الرئيس الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير من مغبة العنف السياسي في المجتمع. وقال الرئيس الاتحادي في برلين اليوم الخميس (10 كانون ثان/يناير 2019) "في دولة القانون لا مكان للعنف ثم الشعور براحة الضمير، سواء أكان من اليمين أو من اليسار". وأضاف شتاينماير "إن العنف السياسي يشكل خطرا على ديمقراطيتنا".
وتابع شتاينماير في خطاب له عند استقباله عدد من المواطنيين لنشاطهم التطوعي المميز بمناسبة العام الجديد " كل هجوم على اجتماع حزبي أو على عمدة ما أو على نائب برلماني يكون هجوما على دولة القانون، ويجب علينا، وسنقوم بمواجهته بكل حزم".
من جانبه، أعرب وكيل وزارة الداخلية الألمانية للشؤون البرلمانية عن استيائه من تزايد العدوانية في النقاش السياسي. وقال شتفان ماير لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس إنه يساوره قلق كبير "من أن المناخ السياسي والاجتماعي في بلاده تغير بشكل واضح إلى حد أسفر عن زيادة تعنيف النقاش السياسي واستقطاب المجتمع".
وأضاف قائلا: "في بعض قطاعات المواطنين تقل محظورات قبول العنف كوسيلة للنقاش السياسية واستخدامه بشكل مشروع"، لذا أكد أنه كان من المهم أن جميع الأحزاب الديمقراطية أدانت بشكل حاسم الهجوم الوحشي الذي تعرض له الرئيس المحلي لحزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني المعارض بولاية بريمن، فرانك ماغنيتس.
وكان توبياس هانس رئيس حكومة ولاية زارلاند الألمانية انتقد مساء أمس الأربعاء أيضا اللهجة القاسية للنقاش السياسي حاليا، وقال: "يتعين علينا إيجاد طريق نحو العودة لخطاب ديمقراطي"، يتم خلاله تبادل الحجج، مشددا على أنه لابد من "إنهاء الوصم المتبادل".
ح.ع.ح/ه.د(د.ب.أ)