الرئاسة التونسية تتلقى طردا مشبوها يحتوي على مسحوق
٢٧ يناير ٢٠٢١قال مصدر برئاسة الجمهورية التونسية اليوم الأربعاء (27 يناير/ كانون الثاني 2021) إن طردا مشبوها وصل الرئاسة يثير شكوكا باحتوائه على مواد مشبوهة سامة. وأضاف أن الرئيس قيس سعيد بخير ولم يفتح أي ظرف.
وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن مراسلة وصلت في طرد إلى الرئاسة وأن من تسلمه في صحة جيدة والرئيس قيس سعيد كذلك. ولم يتضح طبيعة المواد التي تضمنها الطرد أو مصدره ولكن المصدر بالرئاسة قال إن تحقيقات بدأت على الفور للتحقق من المواد.
وقالت بعض المصادر ومواقع محلية إن الأمر يتعلق برسالة بها مسحوق غاز الريسين القاتل لكن المصدر قال إنه لا يمكنه إعطاء تفاصيل أكثر في هذا الموضوع الذي يجري التحقيق فيه.
في غضون ذلك نقلت صفحات مقربة من الرئيس سعيّد إنه تعرض لمحاولة تسميم. وقال شقيق الرئيس نوفل سعيَد في تدوينة على حسابه على فيسبوك: "الرئيس بخير والحمد الله".
وفي أول رد فعل خارجي أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان أن الرئيس عبد المجيد تبون أجرى مساء اليوم مكالمة هاتفية مع نظيره التونسي قيس سعيّد "للاطمئنان على وضعه، بعد نبأ محاولة تسميمه".
وجاء في بيان الرئاسة الجزائرية أن " الرئيس تبون حمد الله على سلامة شقيقه الرئيس قيس سعيد، بعد أن طمأنه على صحته".
ويأتي الإعلان عن تلقي الظرف المشبوه وسط توتر سياسي كبير في البلاد بين اللاعبين الرئيسين واحتجاجات مناهضة للحكومة ضد تفشي البطالة وعدم المساواة الاجتماعية.
كما تسود حالة من التوتر بين الرئيس سعيد من جهة والحكومة والبرلمان من جهة ثانية، على خلفية جلسة المصادقة في البرلمان على منح الثقة للتعديل الحكومي الموسع أمس الثلاثاء.
ويتهم سعيد رئيس الحكومة والبرلمان بمخالفة الإجراءات الدستورية لجلسة منح الثقة كما أعلن عن معارضته لبعض الوزراء بدعوى وجود شبهات فساد وتضارب مصالح بشأنهم وهدد أيضا بمنعهم من أداء اليمين الدستورية.
ص.ش/ أ.ح (د ب أ، رويترز)