لا ليغا.. ريال مدريد يحشد أسلحته لتأمين وصافته لبرشلونة
١ مايو ٢٠٢٣يواصل برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم مطاردته للقبه الـ27 في تاريخه والأول منذ عام 2019 وذلك عندما يستقبل على ملعبه "كامب نو" أوساسونا الثلاثاء ضمن منافسات المرحلة 33. ويتصدر البلاوغرانا الترتيب متقدماً بفارق 11 نقطة عن مطارده المباشر ريال مدريد (79 مقابل 68)، ويسعى إلى رفع الفارق إلى 14 قبل ساعات من الرحلة المحفوفة بالمخاطر للنادي الملكي لمواجهة ريال سوسييداد الرابع في اليوم ذاته.
ويمني برشلونة النفس بمواصلة صحوته وتحقيق الفوز الثاني تواليا والـ26 هذا الموسم لتعزيز صدارته بانتظار خدمة من ريال سوسيداد لإسقاط النادي الملكي كي يصبح على بعد فوز واحد للظفر باللقب الأول منذ 2019.
لكن مهمة النادي الكاتالوني لن تكون سهلة أمام أوساسونا الثامن (44 نقطة) والذي يخوض موسماً رائعاً وهو على موعد تاريخي بمواجهة ريال مدريد في نهائي كأس الملك السبت المقبل، لذا يتطلع لرحلته إلى "كامب نو" كأفضل تحضير قبل 4 أيام من الموقعة المرتقبة.
ويعاني برشلونة من الإرهاق ضمن واقع يدركه جيداً مدربه ومايسترو خط وسطه السابق تشافي هرنانديز. إذ يخوض اللاعبون مباراتهم الرابعة في 10 أيام وأمضى العديد منهم الكثير من الوقت داخل المستطيل الأخضر في الأسابيع الأخيرة، علماً أن برشلونة ومع انتهاء مباراته أمام أوساسونا لن يلعب قبل 14 الشهر الحالي بسبب عدم إقامة مباريات الدوري في أسبوع نهائي الكأس.
إراحة اللاعبين
وفي حال قرر تشافي إراحة بعض اللاعبين، فخياره الأول سيكون المدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو، علماً أن الأخير خاض جميع المباريات منذ عودته من الإصابة وسيرحب بالراحة خصوصاً مع تماثل الدنماركي أندرياس كريستنسن للشفاء وجهوزيته للعب بعدما شارك أساسياً في الفوز على ريال بيتيس وافتتح رباعية فريقه.
سجل كريستنسن هدفه الأول على صعيد الأندية مذ أن حقق ذلك بقميص فريقه السابق تشلسي الإنجليزي في الكأس أمام شيسترفيلد في كانون الثاني/ يناير 2022، وهدفه الأول في الدوري منذ عام 2017.
كما حصل برشلونة على جرعة ثقة إضافية مع عودة مهاجمه الفرنسي عثمان ديمبيلي من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لفترة ثلاثة أشهر، حيث من المحتمل أن يحلّ بدلاً من البرازيلي رافينيا (10 أهداف و11 تمريرة حاسمة هذا الموسم في مختلف المسابقات) على الجهة اليمنى أو اللعب معه في حال قرر تشافي إعادة أنسو فاتي إلى مقاعد البدلاء.
ويقود البولندي روبرت ليفاندوفسكي، متصدر ترتيب الهدافين مع 19 هدفاً في 28 مباراة، خط الهجوم على أمل أن يهز الشباك للمباراة الثالثة توالياً بعدما سجل في الخسارة أمام رايو فاليكانو 1-2 والفوز على ريال بيتيس.
وبات ليفاندوفسكي الذي عاد إلى سكة التسجيل بعد فترة عجاف استمرت 4 مباريات، اللاعب الأكثر تسجيلاً في "لا ليغا" في أول موسم له مع برشلونة منذ الكاميروني صامويل إيتو (24 هدفاً في موسم 2004-2005)، حسب موقع "أوبتا" للإحصاءات.
حدث تاريخي
وشهدت مباراة ريال بيتيس حدثا تاريخياً مع دخول مهاجم برشلونة المراهق المغربي الأصل لامين جمال بدلاً من غافي في الدقيقة 83، ليصبح في سن الـ15 عاماً و290 يوماً أصغر لاعب يخوض مباراته الأولى بقميص الفريق الأول في الدوري.
قال تشافي بعد الفوز على بيتيس "تمكنا من تدوير (الفريق)، وهذه خطوة أخرى نحو اللقب. بشكل عام، كنا بحاجة إلى رد فعل (بعد الخسارة أمام رايو فابيكانو 1-2)...". وأضاف المدرب الإسباني "لقد كان يوماً مهماً، ولدينا هوية مرة أخرى. هي خطوة عملاقة للفوز بهذا الدوري. كان رد الفعل أمراً حيوياً، وقد فزنا أيضاً بأسلوب جيد. كنت مقتنعا بما رأيته. لديّ مشاعر جيدة بشأن الحصول على اللقب".
عودة بنزيمة لسباق الهدافين
من ناحيته، وبعد فوزه على ألميريا 4-2 بفضل ثلاثية من مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة الذي عاد إلى سباق ترتيب الهدافين مع 17 هدفاً، يتحضر رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لاستحقاق ريال سوسيداد الرابع والساعي الى البطاقة الرابعة الأخيرة المؤهلة الى دوري الأبطال الموسم المقبل (58 نقطة). وتلقى النادي الملكي ضربة موجعة جراء إصابة لاعب وسطه المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش (37 عاماً) في أوكار الركبة ما سيبعده عن الملاعب لمدة أسبوعين على الأقل.
وينتظر النادي الملكي نهائي كأس الملك أمام أوساسونا في السادس هذا الشهر، قبل 3 أيام من استحقاقه القاري الأهم في دفاعه عن لقبه في دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي الإنجليزي الذي يستقبله على ملعبه "سانتياغو برنابيو" في ذهاب نصف النهائي. وأبدى أنشيلوتي سعادته من أداء فريقه خلال المؤتمر الصحافي هزيمة ألميريا، كاشفاً أنه أكد للاعبيه ضرورة التركيز بشكل أكبر دفاعيا، في إشارة إلى اهتزاز شباكه بستة أهداف في مباراتيه الأخيرتين (خسر 2-4 أمام جيرونا وتلقى هدفين في الفوز على ألميريا).
رغم ذلك، يعتقد أنشيلوتي أن بعض الأخطاء الدفاعية قد تفيد الفريق للتطور في استحقاقاته المقبلة، في حين أشاد بالثلاثي الهجومي بنزيمة والبرازيليين فينيسيوس جورنيو ورودريغو، مؤكداً على وجود أوجه شبه مع الثلاثي الخارق السابق مع البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بايل وبنزيمة.
وعن نيل فينيسيوس جونيور بطاقته الصفراء العاشرة هذا الموسم وغيابه عن المباراة المقبلة أمام النادي الباسكي، قال المدرب الإيطالي "من الواضح أنه لا يفوز بشيء بسبب التذمر، لكن من المدهش أن لديه 10 بطاقات صفراء. أكثر لاعب خط وسط قساوة في الليغا لا يملك حتى 10 بطاقات". وأضاف "لقد حصل على الكثير من البطاقات وأقل لمن ركلوه".
ويدرك ريال مدريد جيدا أهمية النقاط الثلاث كونها ستمكنه من البقاء في المركز الثاني وسط ضغط هائل من مطارده المباشر جاره أتلتيكو مدريد الذي يخوض اختبارا سهلا نسبيا أمام قادش الرابع عشر. ويبحث أتلتيكو الذي يتخلف بفارق نقطتين فقط عن النادي الملكي، عن انتصاره الثالث توالياً بعد فوزه على ريال مايوركا 3-1 وبلد الوليد 5-2 في المرحلتين الماضيتين تحت هالة نجمه المتألق المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان.
ع.غ/ ح.ز (د ب أ)