الدوري الألماني: بايرن يكتسح شتوتغارت ويحسم لقب "بطل الخريف"
١٤ ديسمبر ٢٠٢١
حسم بايرن ميونيخ، الساعي إلى تتويجه للمرة العاشرة على التوالي بطلاً للدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، لقب "بطل الخريف" الشرفي قبل مباراته الأخيرة لعام 2021، وذلك باكتساحه مضيفه شتوتغارت 5 / صفر، الثلاثاء (14 ديسمبر/ كانون الأول 2021)، بفضل ثلاثية لسيرج غنابري وثنائية للبولندي روبرت ليفاندوفسكي، وذلك في إطار المرحلة السادسة عشرة.
وشاءت الصدف أن يتوج العملاق البافاري بلقب بطل الخريف مرتين في عام واحد، وذلك لأن النصف الأول من الموسم الماضي امتد لما بعد العطلة الشتوية التقليدية في ألمانيا. علما بأن بطل الخريف في ألمانيا هو الفريق الذي ينهي دور الإياب متصدرا البطولة قبل العطلة الشتوية.
ورفع فريق المدرب يوليان ناغلسمان رصيده إلى 39 نقطة وحصل على الصدارة مؤقتاً بفارق 9 نقاط عن غريمه وملاحقه بوروسيا دورتموند، الذي يستضيف غداً الأربعاء غرويتر فورت، ما سمح له بإنهاء النصف الأول من الموسم في الصدارة قبل مباراته الأخيرة لهذا العام ضد فولفسبورغ الجمعة.
ويأمل بايرن أن يصب التاريخ في صالحه، بإحرازه لقب الخريف الشرفي للمرة الخامسة والعشرين في تاريخه، لأنه توج بطلاً للدوري في 21 من المواسم الـ24 السابقة التي أنهى فيها العام متصدراً.
وأكد بايرن تفوقه التام على شتوتغارت، الذي خسر 18 من مواجهاته الـ19 الأخيرة ضد النادي البافاري، والمباراة الوحيدة التي لم يفز بها الأخير في هذه السلسلة كانت في المرحلة الرابعة والثلاثين من موسم 2017-2018، حين خسر على أرضه 1-4 لكنه كان حاسماً للقب.
ومنذ التعادل السلبي في أكتوبر/ تشرين الأول 2009، فاز بايرن بجميع مبارياته العشر على ملعب شتوتغارت، في ثاني أطول سلسلة خسائر لفريق على أرضه ضد نفس المنافس بعد فيردر بريمن، الذي خسر 12 مباراة متتالية بين جمهوره بين عامي 2010 و2021 ضد بايرن ميونيخ أيضاً.
ولا يبدو أن أحداً سيكون قادراً هذا الموسم على الوقوف في وجه زحف بايرن، رغم التغيير الفني الذي حصل بعد رحيل هانزي فليك من أجل الإشراف على المنتخب الوطني وقدوم ناغلسمان.
وكان غنابري نجم المباراة بامتياز، بتسجيله الهدفين الأولين، ثم مرر كرتي هدفي ليفاندوفسكي، ليعادل الأخير الرقم القياسي لعدد الأهداف خلال عام واحد للاعب في الدوري الألماني، والمسجل باسم الراحل غيرد مولر، قبل أن يختتم بنفسه المهرجان بهدف شخصي ثالث وخامس لفريقه، الذي بات أول فريق في تاريخ الدوري يسجل 52 هدفاً بعد 16 مرحلة، متفوقاً على نفسه (50 هدفاً في موسم 1976-1977).
ولم تكن البداية سهلة على بايرن ضد فريق قادم من فوزين وتعادل، ما أخرجه من منطقة الهبوط، إذ عانى في بناء الهجمات وانتظر حتى الدقيقة 19 حتى يهدد المرمى عبر غنابري، الذي حاول وضع الكرة من فوق الحارس فلوريان مولر، إلا أن الأخير تدخل ببراعة، ثم عادت الكرة إلى اللاعب ذاته، فتابعها خارج الخشبات الثلاث.
وبعد فرصة ضائعة لأصحاب الأرض عبر المصري عمر مرموش، الذي انفرد بالحارس مانويل نوير وسدد الكرة بجانب القائم، تعرض بايرن لضربة بإصابة الفرنسي كينغسلي كومان، الذي اضطر لترك مكانه لليروي سانيه.
وأدى دخول سانيه إلى تحسن الأداء الهجومي لبايرن. ولعب جناح مانشستر سيتي الإنجليزي السابق دوراً أساسياً في منح التقدم لفريقه، بتمريره الكرة إلى غنابري، الذي تلقفها مباشرة قوسية في الزاوية العليا، مسجلاً في مرمى فريق مسقط رأسه، الذي لعب في صفوف فرقه العمرية أيضاً.
وبدأ شتوتغارت الشوط الثاني ضاغطاً بحثاً عن التعادل، فاستغل بايرن المساحات للانطلاق بهجمة مرتدة سريعة وضعت أربعة من لاعبيه في مواجهة مدافعين فقط من أصحاب الأرض، فمرر توماس مولر الكرة إلى غنابري، الذي تخلص من المدافع مارك أوليفر كيمبف وسددها بيسراه في الزاوية البعيدة.
وتحول غنابري بعدها إلى ممرر في الهدفين التاليين اللذين سجلهما ليفاندوفسكي في الدقيقتين 69 و72، ليعود بعدها ويكمل مهرجانه بهدف شخصي ثالث، وهذه المرة بعد خطأ فادح من الحارس مولر، الذي أهداه الكرة على طبق من فضة، فما كان عليه سوى أن يسددها في الشباك، رافعاً رصيده إلى 9 أهداف في الدوري هذا الموسم.
وفي مباريات أخرى الليلة بالمرحلة ذاتها اكتسح ماينز ضيفه هيرتا برلين 4 /صفر وفاز أرمينيا بيلفيلد على ضيفه بوخوم 2 /صفر وكولونيا على مضيفه فولفسبورغ 2/3.
ي.أ/ ص.ِش (أ ف ب، د ب أ)