الدنمارك تحاول تفادي أزمة محتملة لكتاب يحوي الرسوم الكاريكاتورية
٣٠ سبتمبر ٢٠١٠أكد الناشر الدنمركي كارستن بلافرت يوم الأربعاء (29ايلول/سبتمبر) أن كتاب الصحافي فلمنغ روز الذي يحتوي على صور لرسوم الكاريكاتورية التي اعتبرت مسيئة للنبي محمد سيصدر اليوم الخميس(30ايلول/سبتمبر) كما هو مقرر رغم التهديدات التي تعرض لها الصحافي. وقال مدير دار نشر صحيفة " يولاندس بوستن" إن الكتاب الذي يحمل عنوان " استبداد الصمت" ويقع في 499 صفحة بات في المكتبات وسيصدر رسمياً كما هو مقرر مع صورة للصفحة الأولى من صحيفة يولاندس بوستن تظهر الرسوم المثيرة للجدل. وردا على سؤال بشأن مخاوفه من ردود الفعل مع صدور الكتاب قال كارستن" لقد حصلت أشياء كثيرة، لكن الأمور تسير كما هو مخطط لها، لن يؤدي أي شيء إلى تغيير الوضع". وكان فلمنغ روز وراء نشر 12 رسما كاريكاتوريا في عام 2005 في صحيفة " يولاندس بوستن" عندما كان محررا للصفحة الثقافية في الصحيفة وأثارت موجة غضب عارمة واحتجاجات في العالم الإسلامي في بداية عام 2006.
تفادي أزمة جديدة واستعداد لموجة احتجاجات
وذكرت الحكومة الدنمركية أن البلاد مستعدة لمواجهة احتجاجات جديدة محتملة بعد نشر الكتاب. وقالت وزيرة الخارجية الدنمركية لينا اسبيرسن عشية صدور الكتاب " هناك إشارات عديدة على احتمال حدوث احتجاجات"، مضيفة أن الحكومة الدنمركية تحاول أن " تتفادى" " تكرار" أزمة الرسوم الكاريكاتورية. في هذا السياق التقت الوزيرة اسبيرسن بممثلين عن 17 دولة إسلامية بهدف شرح موقف حكومة بلادها من أزمة محتملة، مركزة حديثها على موضوع حرية الصحافة وحرية التعبير عن الرأي في بلادها. في نفس الوقت أكدت الوزيرة أن بلادها مهتمة بالحفاظ على العلاقات الودية التي تجمعها مع العالم الإسلامي وتطويرها، حسب تعبيرها.
وقد تناولت الصحف الدنمركية الصادرة اليوم الخميس موضوع الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد في تعليقاتها بمناسبة الذكرى الخامسة لنشرها. في هذا السياق كتبت صحيفة " بوليتيكن" في تعليقها تقول" لقد أوضحت الرسوم والأزمة التي أثارتها وضع العالم الذي نعيش فيه بشكل جلي. .. عنف، تهديدات واتهامات..كانت من أبرز سمات الحجج في النقاش العالم حول الموضوع". وتضيف الصحيفة" أن الكثير من الناس خضع لحجج العنف من خلال تحميل الصحيفة مسؤولية أعمال العنف. وهو أمر جنوني لكنه، يشكل جزءا من الواقع. فالجدل حول الموضوع كان مهما. أما الآن وبعد أن اتضحت الصورة وتم تبادل الحجج، فان الخوض في الأمر مجددا سيكون بمثابة تكرار للنقاش السابق".
(ح.ع.ح/د.ب.أ/أ.ف.ب )
مراجعة: عبده جميل المخلافي