الخطر يهدد آلاف المدنيين إثر تقدم داعش في ريف حلب
٢٨ مايو ٢٠١٦قالت مجموعة عاملة في مجال الإغاثة إن آلاف المدنيين ومئات من عمال الإغاثة يتعرضون لـ"خطر فوري" في منطقة أعزاز بريف حلب بعد تعرضها لهجوم من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وأوضح المتحدث باسم مجلس اللاجئين النرويجي في الشرق الأوسط، كارل شمبري، أن "منطقة أعزاز بأكملها غير آمنة والمدنيون في حاجة إلى فتح ممر إنساني لنقلهم إلى الأمان".
وفي سياق متصل أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات الأشخاص قتلوا في الاشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" والمعارضة السورية قرب الحدود التركية على مدى اليومين الماضيين حيث يواصل التنظيم هجوما أدى إلى مكاسب ميدانية سريعة. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن مقاتلي "داعش" دخلوا مدينة مارع التي تسيطر عليها المعارضة في وقت مبكر يوم السبت (28 مايو/ أيار) في هجوم بسيارتين ملغومتين على الأقل مشيرا إلى استمرار الاشتباكات.
وتابع المرصد أن التقدم الذي حققه التنظيم أمس الجمعة وتمكن بموجبه من عزل مارع عن مدينة أعزاز الخاضعة أيضا لسيطرة المعارضة يمثل أكبر مكسب للتنظيم في حلب خلال عامين. ويقاتل التنظيم فصائل معارضة أخرى منذ العام الماضي، لكن الاشتباكات احتدمت في الأسابيع الأخيرة.
أردوغان يندد بدعم واشنطن للمقاتلين الأكراد
على صعيد آخر ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت بدعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد في سوريا بعد أن أظهرت صور عناصر في القوات الخاصة الأميركية في شمال هذا البلد يرتدون شارات وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة مجموعة "إرهابية". كذلك، تعهد إردوغان بأن يواصل "حتى النهاية" العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني والتي تستمر منذ نحو عام في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية.
وقال الرئيس التركي في خطاب ألقاه في دياربكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا "أدين الدعم الذي يقدمونه لوحدات حماية الشعب الكردية"، مضيفا "يجب على هؤلاء الذين هم أصدقاؤنا ومعنا في حلف شمال الأطلسي .. ألا يرسلوا جنودهم إلى سوريا وهم يرتدون شارات وحدات حماية الشعب الكردية".
والمعروف أن نحو 200 من عناصر الكوماندوس الأميركيين موجودون في شمال سوريا لمساعدة "قوات سوريا الديمقراطية" التي غالبية مقاتليها من الأكراد في الهجوم على مدينة الرقة التي تعتبر معقل تنظيم "الدولة الإسلامية."
هـ.د/ ع.ج ( أ ف ب، د ب أ، رويترز)