الخريف ينثر أوراقه ويكشف جماله في ألمانيا
مع انخفاض درجات الحرارة يتجه أغلب الناس إلى أماكن دافئة بعيدا عن الطبيعة، لكن للخريف وألوانه الذهبية الجذابة سحر آخر، وخاصة لمن يعشق الهدوء والسكينة. صور لأوجه أخرى للخريف في ألمانيا ربما لم تشاهدها من قبل.
عندما تنخفض درجات الحرارة ببطء معلنة نهاية فصل الصيف، تبدأ أوراق الأشجار بالتساقط راسمة لوحة طبيعية جميلة يطغى عليها لون الورق الأصفر. الخريف الذهبي في ألمانيا لا يستهوي الشعراء والرسامين فقط، بل يدعو الناس للخروج ولمس أوراق الخريف الذهبية الرطبة.
هذه الأوراق قد تكون مدعاة سرور للكثير من الناس، لكنها تسبب عملا إضافيا لأصحاب الحدائق وبلديات المدن الألمانية. وخاصة أن جمعها يتطلب وقتا وأموالا كبيرة، لكنها توفر فرصة عمل لآخرين وكسب المال.
منزل لقضاء العطلة وسط غابة في ولاية ساكسونيا. كثيرون يفضلون قضاء عطلتهم وسط الطبيعة، وخاصة في الخريف رغم انخفاض درجات الحرارة. الهدوء والسكينة وجمال الطبيعة هو جل ما يرغب فيه من يقضون عطلتهم في مثل هذه الأماكن.
زينت أوراق الأشجار مسار الطريق المتعرج وسط غابة في ولاية مكلنبورغ فوربوميرن شمال شرق ألمانيا. في عطلة نهاية الأسبوع، لا يوجد شيء أفضل من السير عبر الغابة، وجمع الكستناء والاستمتاع بحفيف أوراق الأشجار وتغريد الطيور.
ينتظر محبو جمع الفطر فصل الخريف بفارغ الصبر، حيث يمكنهم قطف عدة أنواع منه. لكن الفطر غالبا ما يكون مظهره خادعا لقليلي الخبرة في هذا المجال، وخاصة لمن لا يعرف الأنواع السامة منه.
أيل صغير يقفز فوق حقل زراعي في ولاية براندنبورغ بحثا عن الطعام. تأكل الأيائل الحشائش وأغصان الأشجار عند الفجر والغسق فقط. وفي الخريف تستعد جيدا لالتهام ما تبقى من حشائش وأغصان جافة قبل قدوم فصل الشتاء الطويل في ألمانيا.
حصادة ألمانية حديثة لحصد الحبوب. تنتج ألمانيا سنويا أكثر من 45 مليون طن من الحبوب المختلفة، مثل القمح والشوفان والدخن والشعير والذرة. وفي منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر ينتهي موسم الحصاد في ألمانيا مع قطف الذرة.
كروم العنب في "فاينبيرغه" قرب شتوتغارت جنوبي ألمانيا تصنع لوحة طبيعية رسمت تفاصيلها بحدود هندسية دقيقة. في الخريف لا تستمع بأمسيات مريحة وبالدفء في المنزل فقط، ولكن يمكنك أيضا استغلال فصل الخريف للاستمتاع بمناظر طبيعية خلابة.
لوحة رسمتها أنامل الطبيعة في كوتبوس شرقي ألمانيا. فرصة للقاء رومانسي أو قراءة كتاب على ضفاف نهر صغير وسط غابة بعيدا عن صخب المدينة، وبالطبع بعيدا عن التكنولوجيا الحديثة والهواتف الذكية.
الضباب يغطي بحيرة ماكس – إيث في ولاية بادن فورتيمبيرغ، بينما تحلق طيور الغاق (غربان البحر) بصورة منخفضة قرب مرفأ القوارب مستغلة خلوها من البشر. فرصة للطبيعة لكي تلفظ أنفاسها من جديد بعد ابتعاد البشر عنها.
أوجه أخرى للخريف ربما لم تشاهدها من قبل. ماذا تنتظر؟ ارتدي سترتك الشتوية وتلفح بوشاح صوفي وشق طريقك في الطبيعة بين الألوان الجذابة في الوديان والمنحدرات والغابات والتلال والجبال واستمتع بالخريف وجماله الآخاذ. الكاتب: زمن البدري/ ع.ج