الخرطوم لن تشكل قوة مشتركة لحماية نفظ الجنوب
٩ يناير ٢٠١٤
صرح الجيش السوداني اليوم الخميس (9 يناير/ كانون الثاني 2014) أنه لا يعتزم تشكيل قوة مشتركة لمساعدة جنوب السودان في حماية مناطق إنتاج النفط وإعادة الإنتاج المعطل، في خطوة تعد تراجعا عن تصريحات رسمية سابقة ورد فيها بداية الأسبوع الجاري أن جنوب السودان طلب إجراء محادثات بشأن نشر قوة مشتركة. واستشهد العقيد خالد الصوارمي المتحدث باسم الجيش السوداني في معرض توضيحه لموقف الخرطوم بفشل مساعي تحسين التعاون العسكري مع جنوب السودان في الماضي، مشيرا لوكالة رويترز إلى عدم وجود أرضية مشتركة بين الجيشين.
من جهتها، حذرت ليندا توماس-غرينفيلد مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية أمام مجلس الشيوخ من المخاطر المحدقة بالديمقراطية الهشة في جنوب السودان وسط القتال العنيف بين القوات الحكومية والمتمردين، وقالت "اليوم وبشكل مأساوي، تواجه أحدث دولة في العالم وبدون شك مخاطر التفكك".
استمرار المواجهات
ويأتي ذلك مع استمرار المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية ومتمردين مسلحين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، وهو ما أدى وفق أرقام شبه مؤكدة إلى مقتل 1000 شخص ونزوح زهاء 200 ألف من ديارهم في جنوب السودان الذي استقل عن السودان قبل عامين فقط. ويواجه جيش جنوب السودان متمردي رياك ماشار قرب بنتيو إحدى كبرى مدن جنوب السودان التي يحاول استعادتها، فيما يواصل السكان الفرار مع اقتراب المعارك. واستولى المتمردون على بعض آبار النفط في ولاية الوحدة في الـ 26 ديسمبر/ كانون الأول وهو ما خفض الإنتاج إلى 20 % في المائة و200 ألف برميل يوميا، وذلك بعد نحو ستة أشهر من استئنافه عقب توقف استمر عاما جراء نزاع مع الخرطوم.
وبدأت الحكومة والمتمردون الاثنين الماضي مفاوضات في العاصمة الأثيوبية أديس ابابا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. لكن هذه المفاوضات ما زالت تصطدم باحتمال إطلاق سراح معتقلين مقربين من التمرد أوقفوا في الأيام الأولى للتمرد. ويعتبر الوفد المتمرد في أديس ابابا إطلاق سراح هؤلاء شرطا مسبقا لوقف إطلاق النار، إلا أن جوبا ترفض ذلك، مؤكدة أن الإفراج عنهم يجب أن يمر عبر العملية القضائية المعتادة على غرار ما يحصل مع كل متهم.
و.ب/ ع.ج (رويترز؛ أ ف ب)