الخبز الألماني في طريقه إلى قائمة اليونسكو
٢٥ فبراير ٢٠١٤يفتخر الألمان بجودة أصناف الخبز التي ينتجونها، لذلك تراهم يشكون بكثرة من رداءة الخبز الأبيض المنتشر في جنوب أوروبا. لكن زيادة الإقبال على الخبز الذي يباع في المخابز العصرية والمحلات التجارية أثر بشكل سلبي على المخابز التقليدية في ألمانيا ودفع حوالي 300 و500 منها للإغلاق.
وللصمود في وجه منافسيهم الذين يقدمون الخبز بأسعار منخفضة وللحفاظ على تقاليد الخبز في ألمانيا، يعتزم الخبازون التقليديون حماية خبزهم عن طريق تدوينها في الترات العالمي لليونسكو. وعن ذلك يقول رئيس جمعية الخبازين الألمان في حوار مع DW " لا يوجد أي بلد في العالم يمتلك الكثير من أنواع الخبز مثل ألمانيا".
أضافت اليونسكو في عام 2003 لقبا جديدا خاصا "بالثراث الثقافي غير المادي". وقد جاءت المبادرة من بعض الدول الآسيوية والإفريقية التي لم تحظ ثقافتها بالتمثيل الكافي في الثراث الثقافي المادي لليونسكو، كما يرى نائب الأمين العام لفرع اليونسكو في ألمانيا ديتر أوفنهويزر.
خبز ألمانيا وبيرتها ضمن تراث اليونسكو؟
ويشمل الثراث الثقافي غير المادي، الرقص والعادات والحرف اليدوية وهي تمثل الجزء الحي من الثقافة الذي يجب حمايته وإنقاذه من الضياع. وانضمت ألمانيا لمعاهدة حماية الثراث الثقافي غير المادي عام 2013. وقد وجهت الدعوة إلى الجمعيات والأفراد لتقديم اقتراحاتهم حتى نوفمبر، ووصلت هذه الترشيحات في الأخير إلى 128 ترشيح.
وإلى جانب الخبازين التقليدين يرغب أصحاب العلاج الميكروبيولوجي (العلاج بالبكتيريا) والحكايات الشفوية في ولاية تورينغن بالإضافة إلى اتحاد مصانع البيرة في ألماينا في حماية ثراثهم من خلال تسجيله في الثراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
وحول حظوظ الخبز الألماني في دخول اليونسكو يقول المتحدث باسم المنظمة أوفنهاوزر:" إطلاق إسم المخابز الألمانية على أحسن المخابز في العالم دليل واضح على الأهمية الكبيرة التي يحظى بها الخبز الألماني على الصعيد الدولي".
رغم ذلك يبقى السؤال مفتوحا هل سينجح الخبز الألماني في إقناع الخبراء لاختياره كممثل عن ألمانيا في الثراث الثقافي غير المادي باليونسكو خصوصا في ظل وجود عدد كبير من المنتوجات التقليدية الأخرى والأصناف الثقافية التي تود بدورها أن تحظى بهذا الشرف.