الخارجية الإيطالية: خمسة آلاف "داعشي" في ليبيا
٩ مارس ٢٠١٦قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني الأربعاء (التاسع من مارس/ آذار 2016) أمام مجلس الشيوخ الإيطالي: "أرى أن داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) يعزز وجوده في ليبيا"، مضيفاً: "يوجد اليوم خمسة آلاف مقاتل من داعش، أغلبهم في منطقة سرت، ولكنهم قادرون على تنفيذ عمليات تسلل خطيرة" إلى غرب البلاد وشرقها.
وكانت مصادر فرنسية وأمريكية قد قالت إن لتنظيم "الدولة الإسلامية" ما بين ثلاثة إلى خمسة ألاف مقاتل في ليبيا، بينهم مئات التونسيين والسودانيين واليمنيين والنيجيريين من جماعة "بوكو حرام" يأتون لتلقي تدريبات قبل تنفيذ هجمات في مناطق أخرى.
وشن جهاديو تنظيم "داعش" هجوماً غير مسبوق الاثنين على مدينة بن قردان التونسية قرب الحدود مع ليبيا، حيث قتل 46 متطرفاً، بحسب حصيلة أعلنت الأربعاء في تونس.
ويمكن أن يقود جنتيلوني، الذي تعتبر بلاده في الخط الأول بسبب قرب موقعها الجغرافي من ليبيا، قوة دولية للقضاء على التنظيم المتطرف وإرساء الأمن في البلاد. وأكد وزير الخارجية الإيطالي مجدداً شروط مثل هذه العملية، إذ قال: "نعمل لتلبية طلب أمني محتمل من الحكومة الليبية، لا أكثر ولا أقل، ضمن احترام الدستور وفقط بعد الحصول على موافقة البرلمان" الإيطالي.
وأكدت إيطاليا على الدوام أنها ستتدخل فقط بطلب من حكومة الوحدة الوطنية الليبية وفي إطار عملية تحت غطاء الأمم المتحدة. وأضاف جنتيلوني: "غالباً ما لا تمثل التدخلات العسكرية الحل، بل يمكن أحياناً أن تعقد المشكلة. أذكر بأن مساحة ليبيا أكبر من إيطاليا بست مرات وليست ساحة سهلة للتدخلات".
وسمحت روما مؤخراً للولايات المتحدة بنشر طائرات من دون طيار في قاعدة جوية بصقلية، وحضرت كتيبة من 50 جندياً من النخبة يمكن في أي لحظة وضعهم تحت قيادة أجهزة الاستخبارات والتحرك في ليبيا، بحسب الصحف المحلية.
ي.ب/ ي.أ (ا ف ب)