الخارجية الألمانية: غابرييل لم يحذر من السفر إلى تركيا
٢٥ أغسطس ٢٠١٧في ظل التوتر المتزايد في العلاقات بين ألمانيا وتركيا، أيد غالبية الألمان ممارسة حكومتهم ضغوط اقتصادية على أنقرة.
وأظهر الاستطلاع الذي نشرت القناة الثانية في التليفزيون الألماني "تسي دي إف" نتائجه اليوم الجمعة (25 أغسطس/ آب ) أن 72% من الألمان، الذين يحق لهم الانتخاب، يؤيدون ممارسة ألمانيا المزيد من الضغوط الاقتصادية على تركيا، بينما عارض ذلك 22% من الذين شملهم الاستطلاع.
يذكر أن الحكومة الألمانية أعلنت قبل نحو شهر تخليها عن السياسة المعتدلة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك في أعقاب القبض على الناشط الحقوقي الألماني بيتر شتويتنر.
وشدد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل في ذلك الحين إرشادات السفر إلى تركيا وحذر الشركات الألمانية من الاستثمار هناك. وكان غابريل قال في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم ردا على سؤال حول ما إذا كان بإمكانه أن يوصي شخصيا مواطنيه بقضاء عطلة في تركيا: "لا يمكن فعل ذلك (قضاء عطلة في تركيا) حاليا بضمير مرتاح"، وذلك في إشارة منه إلى مخاطر التعرض للاعتقال في تركيا، مضيفا أن كل فرد عليه أن يدرس مثل هذا القرار جيدا، وقال: "لا يمكننا اتخاذ القرار كدولة بالنيابة عن أحد"، كما لم يصدر على لسان الوزير كلمة "تحذير" في المقابلة.
وفي المقابل أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أنها لا تخطط لإصدار تحذير رسمي من السفر إلى تركيا، وذلك رغم النصائح العامة التي أدلى بها جابريل بهذا الشأن. وتشهد العلاقات التركية الألمانية توترا شديدا منذ شهر نيسان/أبريل على خلفية قيام برلين بمنع ساسة أتراك للترويج للاستفتاء الذي جرى في ذات الشهر لتوسيع صلاحيات الرئيس التركي، ومنع أنقرة برلمانيين ألمان من زيارة جنود ألمان في قاعدة إنجرليك، إضافة إلى اعتقال الصحفي الألماني التركي دينيز يوجيل في تركيا، والمترجمة الألمانية ميسالي تولو كورلو.
ع.أ.ج (د ب أ)