الحوثيون يطلقون سراح جندي سعودي أسروه خلال المعارك
١٥ فبراير ٢٠١٠صرح متحدث باسم جماعة الحوثيين في اليمن أنهم أطلقوا اليوم الاثنين (15 فبراير/ شباط 2010) سراح جندي سعودي كانوا أسروه خلال المعارك مع القوات السعودية. وقال المتحدث محمد عبد السلام لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف من محافظة صعدة بشمال اليمن، إن الحوثيين سلموا الجندي السعودي إلى لجنة الوساطة في مدينة صعدة معقل التمرد الزيدي. وكان الجندي واحدا من خمسة جنود سعوديين أسرهم الحوثيون خلال المعارك الحدودية التي جرت شمال غرب اليمن.
في حين قال عبد السلام إن المفاوضات جارية لإطلاق سراح جميع الأسرى. وكانت السعودية قد أمهلت الحوثيين يوم السبت الماضي 48 ساعة لتسليم الجنود، إذ اعتبرت الرياض أن تسليم الجنود سيسهم في إثبات مدى جدية المتمردين في إنهاء القتال مع السعودية.
تجدر الإشارة إلى أن القوات السعودية دخلت في النزاع مع الحوثيين في نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد أن نفذت الجماعة غارة عبر الحدود وأسفرت عن مقتل جندي من حرس الحدود السعودي سيطروا على جزء من أراضيها متهمين الرياض بالسماح للقوات اليمنية باستخدام أراض سعودية لشن هجمات ضدهم.
إطلاق سراح الأسرى طبقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار
ويعد الإفراج عن الأسرى اليمنيين والسعوديين لدى المتمردين من بين بنود وقف إطلاق النار الستة التي طرحتها الحكومة اليمنية ووافق عليها المتمردون. وتتابع عدة لجان تطبيق البنود الستة بعد إعلان وقف إطلاق النار في شمال اليمن اعتبارا من منتصف ليل الخميس/ الجمعة الماضية بعد قتال استمر حوالي ستة أشهر.
وتتضمن النقاط الست التي وضعتها الحكومة ووافق عليها الحوثيون "الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق" و"الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية"، بالإضافة إلى "إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية" و"إطلاق المحتجزين من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين". كما يشمل أيضا "التزام الحوثيين بالدستور والنظام والقانون وبعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية".
ومن المرتقب أن يضع وقف إطلاق النار حدا لما يعرف في اليمن بـ "الحرب السادسة" أو سادس جولة من القتال بين الحكومة والحوثيين منذ اندلاع النزاع في 2004 الذي أسفر عن مقتل وجرح الآف الأشخاص كما أدى إلى نزوح نحو 250 ألف شخص.
(ط.أ/ د ب أ/ رويترز/ ا ف ب)
مراجعة: عبده المخلافي