الحكومة السورية تنفي نبأ العثور على مقبرة جماعية ومسيرات ليلية في سقبا
١٧ مايو ٢٠١١في الوقت الذي تحدثت فيه المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عن العثور على مقبرة جماعية قرب درعا صباح أمس الاثنين، وقالت إن القوات طوقت المنطقة لمنع الناس من أخذ الجثث بعيداً، قال التلفزيون الرسمي السوري نقلاً عن وزارة الداخلية إن نبأ العثور على مقبرة جماعية في درعا عار تماماً من الصحة، معتبراً هذه التقارير جزءا من حملة تحريض ضد سوريا. وكان سكان قد قالوا أمس الاثنين (16 مايو/ أيار) إن قرويين أخرجوا 13 جثة من مقبرة واحدة اكتشفت في أرض زراعية على مشارف المدينة. يُذكر أن العديد من الهيئات الإعلامية الدولية ممنوعة من دخول سوريا مما يجعل من الصعب التحقق من التقارير.
في غضون ذلك قال شاهد عيان للوكالة الفرنسية أن آلاف السوريين تظاهروا في إحدى ضواحي دمشق مساء الاثنين مطالبين "بإسقاط النظام" في اكبر احتجاج في ضواحي العاصمة السورية منذ الحملة الأمنية التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع.
وقام المتظاهرون بمسيرة ليلية في ضاحية سقبا خلال جنازة أحمد عطية وهو متظاهر عمره 26 عاماً توفي متأثراً بجروح أُصيب بها عندما أطلقت قوات الأمن النار على محتجين يطالبون بالديمقراطية في دمشق الشهر الماضي. وقال شاهد العيان إن المظاهرة نظمت ليلا لتفادي الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذ خلال النهار.
توقف حركة النزوح على معبري البقيعة والدبابية
من جانب آخر توقفت حركة النزوح صباح اليوم الثلاثاء من سورية باتجاه منطقة وادي خالد عبر معبر البقيعة والدبابية على الحدود اللبنانية-السورية شمال لبنان وساد هدوء المنطقة. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أن "النزوح توقف صباح اليوم على معبر البقيعة في منطقة وادي خالد عكار ويسود هدوء تام في المنطقة ولم يسمع أي إطلاق نار من الناحية السورية". وأضافت الوكالة أن عملية النزوح "توقفت أيضاً عند معبر بلدة الدبابية التي قصدها أمس عديد من العائلات من بلدة حلات السورية".
وكانت وحدات الجيش اللبناني قد عززت انتشارها الميداني على امتداد الحدود اللبنانية السورية شمال لبنان كما أقامت نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة وسيرت دوريات مكثفة لمنع أعمال التسلل بالاتجاهين. ونقلت الوكالة عن سكان منطقة وادي خالد المتاخمة للحدود قولهم إن "الليلة الماضية كانت هادئة قياساً مع الليلة التي سبقتها". وكانت مئات العائلات السورية نزحت إلى منطقة وادي خالد شمال لبنان على أثر الأحداث الأمنية التي تشهدها سوريا بين من تسميهم السلطة "عصابات مسلحة" والقوى الأمنية السورية. وقد تم فتح بعض المدارس المقفلة في عدد من البلدات شمال لبنان تسهيلاً لأمور النازحين وإيوائهم.
(ه ع ا/ د ب ا/ ا ف ب)
مراجعة: عماد م. غانم