Studentenpartys
٢٢ يوليو ٢٠٠٨تشكل الحفلات الجامعية قسماً أساسياً من الحياة الجامعية في ألمانيا، حيث تقام في كل الأقسام والكليات حفلة للطلبة في كل فصل دراسي. هذه الحفلة تعد فرصة للحاضرين ليتقابلوا ويحتفلوا مع زملائهم في جو لطيف ممتع. أما بالنسبة للطلبة المسؤولين عن تحضير الحفلات، فتعد هذه المناسبات مهمة ممتعة يقومون بها بكل التزام وجدية.
الحفل، الذي ينظمه طلبة معهد الجغرافيا بجامعة بون، يعد أكبر حفلات الطلبة في بون وأكثرها متعة، ويقبل عليه الطلبة بشكل كبير، حتى أنهم يصطفون طويلاً لحجز التذاكر، ما أن يتم الإعلان عن الحفل. وعن سبب هذا الإقبال، يقول أحد الطلبة إن رخص ثمن المشروبات، وخاصة الجعة، بالإضافة إلى الأكل اللذيذ واستمرار الحفل طويلاً، من الأسباب الأساسية التي تدعوه هو وزملاءه للإقبال على المشاركة به.
فرصة للخروج من ضغوط الدراسة
عادة ما تقام تلك الحفلات في أحد الفصول في الجامعة أو في أحد المقاهي أو المطاعم أو صالات الديسكو. ويشارك في الحفل حوالي مائتي شخص، معظمهم من الطلبة، وهو ما يشجعه تيلو إنجفر قائلاً: "أعتقد أنه من المهم أن يجد الطالب الوقت للاحتفال، بعيداً عن جو الاستذكار وضغط فترة الدراسة. كما أني أعتقد أنه من الأنسب للطلبة الاحتفال في الحفلات المخصصة للطلبة".
يقبل الطلبة على الحفلات الممتلئة بالموسيقى والرقص، وأكثر ما يقبلون عليه في الحفل هو شرب الجعة. ولكن ليس هدف بيع المشروبات والمأكولات هو تحقيق الأرباح كما يؤكد ميشائيل سوكور، أحد المشاركين في الإعداد للحفل، فما يبقى من حاصل بيع المشروبات يوضع في صندوق خاص بالقسم، ويستخدم لصالح الطلبة. فقد يستخدم مثلاً لتمويل مذكرات المحاضرات الخاصة بالطلبة، أو رحلات القسم، وأحياناً ما يخصص عائد الحفلات لهدف نبيل.
عوائد الحفل لخدمة الطلبة الأجانب
في الفصل الدراسي الماضي، على سبيل المثال، قام الطلبة بتخصيص الأموال للتعريف بمشاكل الطلبة القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي، وأطلقوا على المأكولات والمشروبات أسماء مثل: "البسكويت العادل" أو "النبيذ الساخن من أجل العدالة".
وتقول نادين شوستر، إن السبب في اختيار هذا الهدف هو شعورهم بعدم المساواة بين الطلبة القادمين من الاتحاد الأوروبي وغيرهم من خارج الاتحاد، الذين يطالبون بدفع مبلغ 150 يورو، تضاف على الرسوم الدراسية المعتادة، وهو ما يعتبره الطلبة ظلماً. ولذلك فقد قاموا بتقسيم عوائد الحفل على الطلبة القادمين من خارج دول الاتحاد الأوروبي، ليصبح حفلهم فرصة للتعارف والاستمتاع والقيام بعمل نبيل.