الجيش المصري يقتل "متشددين" في غارات جوية شمال سيناء
٣ سبتمبر ٢٠١٣قالت مصادر أمنية مصرية إن ضربات نفذتها طائرات هليكوبتر الجيش في سيناء قتلت ثمانية مسلحين على الأقل اليوم الثلاثاء (الثالث من سبتمبر/ أيلول 2013) وأصابت 15 آخرين، في قريتين جنوبي الشيخ زويد القريبة من إسرائيل وقطاع غزة. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) إن طائرات الجيش المصري قامت بشن غارات وقصفت عدة قرى في المنطقة ومنها قريتي التومة والجمعي والمهدية. وأضافوا أن أصوات انفجارات سمعت في القرى المجاورة في تلك المنطقة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر عسكري قوله إن طائرات الأباتشي تمكنت اليوم الثلاثاء من تدمير مخازن للأسلحة والذخيرة تابعة لما وصفها بـ "جماعات إرهابية مسلحة" في قريتي التومة والمقاطعة بشمال سيناء. وقال المصدر إن عمليات الاستهداف الجوي أسفرت عن ضبط عناصر "تكفيرية وجهادية ومقتل آخرين خلال عمليات القصف". وذكر المصدر أن هناك عملية برية جارية تحت غطاء جوي ورفض إعطاء المزيد من التفاصيل لأن العملية مازالت مستمرة.
وقال سكان محليون اليوم الثلاثاء إن قوات الأمن المصرية دمرت نحو 20 منزلا على الحدود مع غزة. وهي خطوة يخشى قادة حركة حماس التي تسيطر على القطاع الفلسطيني أن تكون في إطار جهود لإقامة منطقة عازلة لعزلهم. واتهم الجيش المصري الفلسطينيين في غزة بمساندة المتشددين. ونفت حماس ذلك. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس: "غزة لن تكون في يوم من الأيام خطرا على مصر...".
وصعد الجيش المصري حملته على المتشددين الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء على الحدود مع غزة بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي. وشملت الحملة، التي بدأت في عهد مرسي، إغلاق أنفاق تصل بين مصر وقطاع غزة. ويثير غياب الأمن في سيناء قلق الولايات المتحدة ودول أخرى لأن لهذه المنطقة حدودا مشتركة مع إسرائيل وغزة، وبها أيضا قناة السويس وهي شريان ملاحي عالمي مهم. وكان مسلحون فتحوا النار يوم السبت الماضي على سفينة مارّة بالقناة.
ع.م/ أ.ح (رويترز ، د ب أ ، أ ف ب)