الجيش العراقي يعلن تحرير قريتين من قبضة "داعش"
٣ مارس ٢٠١٥أعلن الجيش العراقي اليوم (الثلاثاء الثالث من مارس/ آذار 2015) تحرير قريتين بشكل كامل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بعد معارك مع التنظيم شرقي قضاء الدور التابع لمحافظة صلاح الدين الواقعة حوالي 170 كم شمالي بغداد. وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوات مدرعة وآلية ومشاة تمكنت من السيطرة على قريتي "مبارك الفرحان والبو سعيد" التي تقع على بعد 30 كيلومترا شرقي قضاء الدور وقرى صغيرة مجاورة لهما بعد معركة استمرت أكثر من ساعة تم خلالها قتل 13 من عناصر "داعش" وإحراق أكثر من 20 عجلة لمسلحي التنظيم.
وذكرت أن القوات تمكنت أيضا من السيطرة على جسر الزركه على نهر العظيم والذي يربط محافظة ديالى بمحافظة صلاح الدين وبدأت بالتقدم منه شمالاً نحو طريق قضاء طوز خورماتو- تكريت. وبينت المصادر أن القوات بدأت هجوماً جديداً وتحركا يستهدف مناطق "تل كصيبة والنعامة" الواقعة على طريق طوز خورماتو - تكريت التي تبعد 15 كيلومترا عن قريتي مبارك الفرحان والبوسعيد من أجل السيطرة على الطريق كخطوة أولى نحو السيطرة على أهم الطرق التي تربط محافظة صلاح الدين بمحافظة كركوك وهو طريق منطقة "انخليه" من أجل إحكام الطوق حول عناصر "داعش" الموجودين في أقضية الدور والعلم وتكريت وقطع خطوط الإمداد عنهم من هذا الطريق.
في سياق متصل صرح شيخ عشيرة عراقي بارز في صلاح الدين بأن 4500 متطوع من عشائر صلاح الدين يشاركون في معارك تحريرها من تنظيم داعش. وقال الشيخ ونس الجبارة، وهو أحد أبرز شيوخ صلاح الدين المنخرطين في قتال "داعش" ، في تصريح لصحيفة "المدى" نشرته اليوم الثلاثاء إن "العشائر في المحافظة لها دور كبير في مساندة القوات الأمنية في الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش" ، موضحا أن أكثر من 4500 عنصر من أغلب عشائر صلاح الدين تلقوا تدريبات سريعة خلال الأيام الماضية يشاركون في عملية تحرير تكريت فضلا عن تلقى اتصالات من عشائر وأطراف أخرى في المحافظة تود المشاركة في الحملة. وأضاف أن "أبناء العشائر يهاجمون مع القوات الأمنية مناطق الدور وتكريت وسيكون لهم دور كبير في تحرير منطقتهم". وأشار إلى أن القوات الأمنية قد حددت منافذ آمنة لخروج المدنيين وطلبت منهم عدم الاقتراب من مناطق تواجد المسلحين ، مؤكد أن الخطة العسكرية مدروسة منذ ثلاثة أشهر وستركز على تجنب المدنيين.
ح.ز/ ع.ش (د.ب.أ)