الجيش السوري يقتحم الرستن بالأسلحة الثقيلة
٢٧ سبتمبر ٢٠١١استخدم الجيش السوري ترسانته من الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الدبابات والمروحيات في هجومه اليوم الثلاثاء (27 أيلول / سبتمبر 2011) على بلدة الرستن في محاولة للقضاء على مقاومة جنود منشقين اختاروا الانضمام إلى المحتجين المناهضين لنظام الأسد والمطالبين بالديمقراطية. وذكر شهود أن عشرات الدبابات والعربات المدرعة دخلت البلدة التي يبلغ عدد سكانها أربعين ألف نسمة والواقعة في نقطة استراتيجية على الطريق السريع الرابط بين تركيا وسوريا. وفي الليل قصفت القوات السورية بالرشاشات الثقيلة البلدة في أعقاب حصار استمر يومين.
وفي الآونة الأخيرة برزت منطقة الرسن وضواحيها إضافة إلى محافظة ادلب على الحدود التركية كأحد أهم محاور المقاومة المسلحة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال أحد السكان لرويترز "الدبابات أطبقت على الرستن وأصوات الرشاشات الآلية والانفجارات لم تتوقف". وذكر شاهد آخر أن الرشاشات الآلية كانت تُطلق من المروحيات غير بعيد عن منزله عند الطرف الجنوبي للرستن حيث يقاوم مئات من المنشقين الجيش والذين تمركزوا في البلدة خلال الأسابيع القليلة الماضية ومعهم بعض الدبابات لمقاومة القوات الموالية للأسد.
احتقان أمني في مناطق متفرقة من سوريا
من جهتها، أعلنت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية في الداخل في بيان صباح اليوم الثلاثاء عن إطلاق نار كثيف في مدينة تلبيسة بمحافظة حمص أوقع عددا من الجرحى. وتحدث البيان عن "إطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة في المنطقة الشمالية من المدينة"، مشيرا إلى ورود "أنباء عن وقوع العديد من الإصابات". كما أوضح البيان أن إطلاق نار متقطع يدور في بلدة تسيل بمحافظة درعا. فيما يبدو أن آليات تابعة "للأمن والشبيحة" تقتحم بلدة تل رفعت قرب حلب.
ووفقا للأمم المتحدة فإن الحصيلة المؤقتة لعدد قتلى الانتفاضة السورية وصلت إلى 2700 شخص، من بينهم 100 طفل إضافة إلى اعتقال ما لا يقل عن 15 ألفا آخرين. فيما تقول السلطات السورية إن 700 من رجال الشرطة والجيش قُتلوا على أيدي من تصفهم ب"إرهابيين ومتمردين". كما يتهم النظام ما يسميها ب"أيادي خارجية" بأنها تحرك خيوط الاحتجاجات في سوريا.
(ح.ز/ رويترز/ أ.ف.ب)
مراجعة: شمس العياري