1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش السوري يشن حملة واسعة ضد الانشقاق في منطقة حمص

٢٦ سبتمبر ٢٠١١

باتت حمص نقطة تقاطع ساخنة بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد والمنشقين عن الجيش الذين يدعمون المحتجين المطالبين بإسقاط النظام، فيما شنت دبابات الجيش هجوما على بلدة الرستن والقصير القريبتين من حمص مما أسفر عن ضحايا.

https://p.dw.com/p/12gMP
صورة من: AP

قال شهود وناشطون اليوم الاثنين (26 من سبتمبر/ أيلول 2011) إن دبابات الجيش السوري قصفت بلدتي الرستن والقصير القريبيتين من حمص والواقعتين على طريق رئيسي استراتيجي خلال الليل، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص. وقال مراقبون إن هذا القصف يدخل في إطار حملة عسكرية واسعة تشنها قوات الأمن على الانشقاق خصوصا في منطقة حمص الواقعة وسط البلاد.

وذكر ناشط من الرستن لوكالة رويترز في اتصال هاتفي أنه "يوجد نحو 60 دبابة وعربة مدرعة عند الطرف الشمالي للرستن وحده. كل الاتصالات مقطوعة ويجري توجيه إطلاق النار إلى الشوارع والمباني ". فيما أفادت معلومات أخرى أن الجيش توغل في بلدات وقرى أخرى شمالي مدينة حمص التي استقطبت أعدادا متزايدة من المنشقين شنت على ما يبدو هجمات على مواقع القوات الموالية للنظام.

يذكر أن منطقة حمص ومحافظة أدلب الشمالية الغربية والواقعة على الحدود مع تركيا، توفر تقليديا الجزء الأكبر من جنود المشاة السنة في الجيش السوري والذي يقوده حاليا ماهر شقيق الأسد وكذلك ضباط من الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الأسد.

NO FLASH Syrien Unruhe Krise Gewalt
يواجه الجيش السوري أعدادا متزايدة من المنشقين الذين ينضمون للمحتجين المطالبين بسقوط نظام الأسدصورة من: dapd

وفي تطور آخر، اعتقلت قوات سورية أمس الأحد في بلدة داعل عشرة طلاب في مرحلة التعليم الثانوي، بينهم فتاة في الصف الأول الثانوي. وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه "لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن". كما أعلنت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج ضد نظام الأسد في الداخل عن إصابة خمسة أشخاص بجروح، أحدهم في حال حرجة في داعل إثر إطلاق نار كثيف واقتحام الجيش البلدة مساء الأحد.

وفي دمشق، ذكرت لجان التنسيق أنه تم تسجيل إطلاق نار كثيف في حي القابون. ووفقا للمصدر نفسه فقد اقتحمت قوات من الجيش بلدة كناكر بريف دمشق ترافقها حافلات "شبيحة" وقطعت الاتصالات بشكل تام عن البلدة.

ووفقا للأمم المتحدة فإن الحصيلة المؤقتة لعدد قتلى الانتفاضة السورية وصلت إلى 2700 شخص، من بينهم 100 طفل إضافة إلى اعتقال ما لا يقل عن 15 ألفا آخرين. فيما تقول السلطات السورية إن 700 من رجال الشرطة والجيش قتلوا على أيدي من تصفهم ب"إرهابيين ومتمردين". كما يتهم النظام ما يسميها ب"أيادي خارجية" بأنها تحرك خيوط الاحتجاجات في سوريا.

(ح.ز/ أ.ف.ب/ رويترز)

مراجعة: شمس العياري