الجيش السوري يحقق مكاسب جديدة في إدلب وروسيا تجلب تعزيزات
٣٠ أغسطس ٢٠١٩قالت مصادر في المعارضة ومنشقون عن الجيش السوري وسكان اليوم الجمعة (30 أغسطس/آب) إن روسيا والجيش السوري كثفا غاراتهما الجوية على شمال غربي البلاد وأرسلا تعزيزات من وحدات النخبة في الجيش والفصائل المدعومة من إيران لتعزيز هجوم كبير ضد آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة.
وسيطر التحالف الذي تقوده روسيا على بلدة خوين وقريتي زرزور والتمانعة في جنوب إدلب، واقترب من المناطق المكتظة بالسكان في محافظة إدلب التي لجأ إليها ملايين الأشخاص ممن فروا من القتال في أماكن أخرى في سوريا. وألقت طائرات، تحلق على ارتفاع شاهق - ويعتقد أنها روسية وفقا لنشطاء يرصدون الطائرات الحربية - قنابل على مشارف مدينة إدلب.
وتقول مصادر في المعارضة إن مئات الجنود من الحرس الجمهوري، بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، والذين يدافعون عن العاصمة دمشق إلى جانب مقاتلين من حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، انتشروا على خطوط القتال في جنوب إدلب.
وقال العقيد مصطفى بكور قائد جماعة جيش العزة المعارضة، إن هناك تعزيزات يومية من الفصائل الإيرانية ووحدات النخبة من الحرس الجمهوري والفرقة المدرعة الرابعة، وأضاف أن الروس تحولوا الآن إلى الاعتماد على الإيرانيين وتشكيلات النخبة في هذه الحملة، مشيراً إلى أن هذا كان بمثابة تحول بعيداً عن الاعتماد على ما يسمى بقوات النمر التي كانت توفر سابقاً معظم القوات البرية للجيش السوري.
قصف عنيف لا يستثني المستشفيات
ونسب بكور الفضل إلى تشكيلة القوات الجديدة المدعومة من روسيا، التي تواجه تحالفاً من الجهاديين ومقاتلي المعارضة الذين تدعمهم تركيا، في التقدم السريع الذي تم إحرازه في الأسابيع القليلة الماضية.
ووفقا لمصادر في أجهزة مخابرات غربية، فقد حقق نشر موسكو للقوات البرية انفراجة بعد أشهر من المعارك المكلفة التي لم تحقق مكاسب تذكر للأسد وأثارت احتمال تعرض موسكو للإهانة.
وتقول المعارضة إن القصف الجوي بلا هوادة على المناطق المدنية منذ أواخر أبريل/ نيسان، والتي تسببت في تدمير عشرات المستشفيات والمدارس ومراكز الدفاع المدني، أصاب مظاهر الحياة بالشلل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وهو ما أكده ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر من خلال عدد من الفديوهات:
لكن موسكو ودمشق تنفيان استهداف المدنيين وتقولان إنهما تردان على الهجمات المسلحة التي تشنها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وهي القوة المهيمنة في إدلب. ومنذ الاستيلاء على مدينة خان شيخون الاستراتيجية قبل نحو عشرة أيام، تصعد الطائرات الروسية والسورية غاراتها على مدينة معرة النعمان الواقعة إلى الشمال.
ع.ح./ع.ج. (رويترز)