الجيش السوري والأكراد يتقدمون شمال سوريا
٨ فبراير ٢٠١٦نجحت وحدات حماية الشعب الكردية في السيطرة على قرى وبلدات عدة خلال الأيام الماضية في ريف حلب الشمالي، كان آخرها قريتي مرعنار والعقلمية القريبتين من مطار منغ العسكري، بالإضافة الى قرية دير جمال، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين (الثامن من شباط/ فبراير 2016).
وسيطر الأكراد قبل ذلك على قريتي الزيارة والخربة وتلال الطامور، لتصبح الفصائل الإسلامية والمقاتلة بين "فكي كماشة" قوات النظام والأكراد، وفق ما قال المرصد السوري ومصدر عسكري لفرانس برس.
وفي آب/ أغسطس من العام 2013 سيطر عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ومقاتلون إسلاميون على مطار منغ العسكري، إلا أنهم انسحبوا منه في شباط/ فبراير 2014.
وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس أن "اشتباكات محدودة كانت تدور بين الأكراد ومقاتلي الفصائل تنتهي باتفاق على انسحاب الفصائل بطلب من أهالي القرى المعنية تجنباً لاستهدافها من قبل الطيران الروسي" الداعم لقوات النظام، مضيفاً أن الأكراد يهدفون إلى "توسيع مناطق سيطرتهم" في ما يطلقون عليه "مقاطعة عفرين".
وفي نفس السياق، تقدم الجيش السوري باتجاه مدينة تل رفعت، إحدى أهم معاقل الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي والتي تبعد نحو 20 كيلومتراً عن الحدود التركية. وسيطر الجيش السوري مساء أمس، بحسب مصدر عسكري، على قرية بكفين التي تبعد خمسة كيلومترات عن تل رفعت.
وأوضح عبد الرحمن أن "قوات النظام تتقدم باتجاه الشمال للسيطرة على تل رفعت ومن بعدها اعزاز وهدفها الوصول إلى الحدود التركية لمنع أي تسلل للمقاتلين أو دخول للسلاح من تركيا".
واستعاد الجيش السوري منذ بدء هجومه الاثنين بلدات عدة في ريف حلب الشمالي، وكسر الحصار المفروض على بلدتي نبل والزهراء، ونجح في قطع طريق إمدادات رئيسية للفصائل المقاتلة بين الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها في مدينة حلب وتركيا. و لم يبق أمام مقاتلي الفصائل سوى منفذ واحد يتعرض أيضاً لقصف جوي في شمال غرب المدينة باتجاه محافظة ادلب (غرب) الواقعة بالكامل تحت سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة باستثناء بلدتين.
م.م/ي.أ (ا ف ب)