الجيش السوري الحر: إسقاط طائرة حربية روسية ومقتل قائدها
٣ فبراير ٢٠١٨قال قائد عسكري في جيش إدلب الحر التابع للجيش السوري الحر اليوم السبت (الثالث من شباط/فبراير 2018) إنه جرى إسقاط طائرة حربية روسية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. وأكد القائد العسكري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن "الطائرة حربية من نوع سوخوي 25 أُسقطت بنيران المضادات الأرضية التابعة للمعارضة السورية شمال مدينة معرة النعمان ويجري البحث الآن عن قائد الطائرة".
وقتل الطيار الروسي الذي اسقطت الفصائل المقاتلة طائرته الحربية السبت في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "الطيار قتل خلال اشتباكه مع الفصائل الإسلامية التي حاصرته وأسرته" بعدما أسقطت طائرته من طراز سوخوي 25 بصاروخ مضاد للطائرات في منطقة سراقب في ريف ادلب الجنوبي.
من جانب آخر، أكدت مصادر عسكرية روسية نبأ إسقاط الطائرة ومقتل قائدها.
وعلى صعيد متصل، قال مسعفون وشهود عيان اليوم السبت إن طائرات مقاتلة استهدفت قافلة سيارات تقل مدنيين فارين على طريق سريع رئيسي في سوريا. وأشاروا إلى أن الحادث وقع في منطقة كانت تتقدم فيها قوات سورية وأخرى تدعمها إيران تحت غطاء جوي صوب بلدة تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب محافظة إدلب.
وقال مصدران من المعارضة إن جنوداً سوريين ومسلحين مدعومين من إيران باتوا الآن على بعد 12 كيلومتراً من سراقب وإنهم يتقدمون صوب الطريق السريع الواصل بين دمشق وحلب تحت غطاء ضربات جوية روسية كثيفة.
وقال مسعفون إنه جرى انتشال ما لا يقل عن سبعة مدنيين من تحت حطام السيارات بعد الضربات الجوية التي وقعت أمس الجمعة. وقال عمار العدنان، الذي يعمل في الدفاع المدني في سراقب "نعتقد أن طائرتين روسيتين استهدفتا قافلة المدنيين على الطريق السريع وخلفتا ما لا يقل عن سبعة قتلى و12 جريحاً غالبيتهم من المسنين والأطفال".
وأظهرت لقطات فيديو بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مسعفين وهم يقومون بإطفاء النيران على الطريق الذي يستخدمه آلاف القرويين الفارين من المناطق الواقعة غربي حلب والذي يسيطر عليه حاليا الجيش السوري وحلفاؤه. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة اللقطات.
وتقول وزارة الدفاع الروسية بشكل مستمر إنها تهاجم مسلحين إسلاميين متشددين وتنفي إفادات الشهود والمدنيين بشأن استهداف طائراتها للمدنيين والأسواق والمراكز الطبية والمناطق السكنية البعيدة عن الخطوط الأمامية.
ولم يرد في وسائل الإعلام السورية ذكر لحادث الأمس.
ويشار أن الجيش النظامي السوري تمكن من انتزاع مساحات كبيرة من الأراضي من قوات المعارضة بعد هجوم بدأه في وقت سابق من هذا العام في جنوب حلب وشرق إدلب. وتسبب ذلك التقدم في نزوح آلاف المدنيين إلى مناطق أبعد باتجاه الشمال صوب الحدود التركية. واستهدفت الغارات الجوية عدداً من المستشفيات الميدانية وتسببت في تفاقم أزمة المهاجرين على طول الحدود التركية حيث يعيش عشرات الآلاف من النازحين الآن في مخيمات.
خ.س/ح.ع.ح (رويترز، د ب أ)