الجيش التونسي يفرض سيطرة "شبه تامَة" على جبل الشعانبي
٢٤ مايو ٢٠١٤أعلنت وزارة الدفاع التونسية اليوم السبت(24 أيار/ مايو 2014) عن سيطرة الجيش "بصفة شبه كلية" على جبل الشعانبي إثر انفجار لغم يوم أمس الجمعة ما أدى إلى وفاة عسكريين اثنين وجرح أربعة.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العميد توفيق الرحموني لوكالة الأنباء التونسية إنه تمت السيطرة على مسلك السفح الجنوبي لجبل الشعانبي التابع لولاية القصرين غرب البلاد بصفة شبه كلية وأصبحت الوحدات العسكرية تراقب المنطقة وترصد جميع التحركات بها. وكانت الوزارة أعلنت أمس مقتل ضابطين برتبة وكيل وجرح أربعة جنود إثر انفجار لغم لدى مرور عربة عسكرية كانت تقوم بعملية تمشيط وفتح مسالك بالمنطقة العسكرية المغلقة بالشعانبي على الحدود مع الجزائر.
ويعمل الجيش منذ أشهر على تعقب فلول الإرهابيين المتحصنين بمناطق الغابات والكهوف في الجبل، كما ينفذ عمليات تمشيط مستمرة تقودها وحدات من الهندسة العسكرية لنزع ألغام تقليدية زرعتها جماعات مسلحة. وقال العميد الرحموني اليوم إنه من المستحيل التفطن إلى الألغام غير التقليدية باستعمال أي نوع من المعدات والتجهيزات باستثناء العنصر البشري فقط فهو القادر على اكتشافها والتدخل لإبطال مفعولها. وأوضح أن الوحدات العسكرية تواصل عملها للانتهاء بصفة نهائية من تأمين المنطقة.
وفي 11 ابريل/نيسان 2014 أصدر الرئيس التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي قرارا جمهوريا بجعل جبل الشعانبي "منطقة عمليات عسكرية مغلقة"، وجبال السمامة والسلوم والمغيلة وخشم الكلب والدولاب وعبد العظيم، المتاخمة للشعانبي،"منطقة عسكرية".
وعزت وزارة الدفاع هذا الإجراء الى تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود, واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى "تضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة".
ح.ع.ح/ م.س(د.أ.ب، أ ف ب)