الجيش التركي يعلن مقتل أكثر من 10 من جنوده في الباب السورية
٢٢ ديسمبر ٢٠١٦أعلن الجيش التركي مقتل 14 من جنوده وإصابة 33 آخرين بجروح أمس الأربعاء (21 ديسمبر/كانون الأول 2016) في هجمات شنها تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا، في أسوأ خسائر تتكبدها القوات التركية في يوم واحد منذ تدخلها في هذا البلد في آب/اغسطس 2016.
ووقعت الهجمات بينما واجهت تركيا وحلفاؤها مقاومة متزايدة من قبل جهاديي التنظيم في معركة للسيطرة على مدينة الباب الخاضعة للجهاديين وتبعد 25 كيلومترا عن الحدود التركية. وقال الجيش في بيان إن الجنود قتلوا في ثلاثة هجمات انتحارية بسيارات مفخخة.
وأعلن الجيش أولا مقتل أربعة جنود في هجومين نهار الأربعاء. وفي وقت لاحق أعلن مقتل عشرة جنود آخرين وجرح 33 في هجوم جديد، موضحا أن ستة من الجرحى في حالة خطيرة. وجاء ذلك بعدما أعلن مسؤولون أتراك أن القوات التركية بدأت مرحلة حاسمة في معركة الباب.
وقال الجيش التركي إن معارك عنيفة اندلعت حول مستودع للأسلحة يستخدمه تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ سنتين. وأكد أن 138 جهاديا قتلوا في المعارك، وذلك في حصيلة لا يمكن التحقق منها من مصادر مستقلة.
وقبل نشر الحصيلة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحافي سقوط "شهداء" في المعركة، مؤكدا ان الباب ستنتزع من تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال إن "الباب مطوقة بالكامل من قبل الجيش السوري الحر وجنودنا". وشدد على أن "المدينة ستسقط بأكملها عاجلا أو آجلا".
من جهته، أكد تنظيم "الدولة الإسلامية" على منتديات جهادية أن المعارك مع القوات التركية أسفرت عن مقتل 70 جنديا تركيا في ثلاثة هجمات انتحارية. وأشار التنظيم أيضا إلى أنها أكبر خسائر تتكبدها القوات التركية منذ تدخلها في شمال سوريا.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن سلاح الجو التركي أغار الأربعاء على 47 هدفا لتنظيم "الدولة الإسلامية" في محيط مدينة الباب. وتشن تركيا منذ 24 آب/أغسطس عملية "درع الفرات" في شمال سوريا وخسرت منذ ذلك الحين أكثر من ثلاثين جنديا.
ش.ع/ ع.ج (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)