قتلى وجرحى بعد مداهمة الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء في غزة
١٨ مارس ٢٠٢٤قال الجيش الإسرائيلي اليوم (الاثنين 18 مارس / آذار 2024) إن قواته داهمت مجمع الشفاء الطبي في غزة، في عملية قالت السلطات الصحية الفلسطينية إنها تسببت في سقوط قتلى ومصابين وأشعلت حريقا هائلا في أحد المباني. وذكر الجيش أن قواته كانت تنفذ "عملية دقيقة" وأنها تعرضت لإطلاق نار عندما دخلت المجمع. وأضاف "ردت القوات بنيران حية... تواصل قواتنا العمل داخل منطقة المستشفى".
وجاء في بيان الجيش أن العملية استندت إلى معلومات استخباراتية أشارت إلى أن المستشفى يستخدمه قادة كبار من حركة حماس. وقالت السلطات الصحية في غزة إن حريقا اندلع عند مدخل المجمع مما أدى إلى حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين في المستشفى.
وأوضحت السلطات أن الاتصالات انقطعت وأن هناك أشخاصا محاصرون داخل وحدات الجراحة والطوارئ في أحد المباني. وأشارت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى "مع عدم القدرة على إنقاذ أحد من المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ، في جريمة أخرى ضد المؤسسات الصحية".
وذكر الجيش الإسرائيلي أن القوات العاملة في المنطقة تلقت توجيهات بأهمية عدم المساس بالمدنيين والمرضى والطواقم الطبية والمعدات الطبية. وقال إنه لا يتعين على المرضى إخلاء المكان.
وتعرضت إسرائيل لانتقادات لاذعة العام الماضي عندما داهمت قواتها المستشفى لأول مرة وكشفت أنفاقا قريبة قالت إن حماس تستخدمها كمراكز للقيادة والتحكم. ويعد المستشفى الكائن في مدينة غزةأحد المرافق الصحية القليلة المتبقية في القطاع المحاصر، ولطالما اتهم الجيش الإسرائيلي حماس باستخدامه قاعدة لمقاتليه.
وتنفي حماس ومسؤولو المستشفى هذه الاتهامات. والمستشفى محور اتهامات من الجانبين بارتكاب جرائم حرب. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل باستهداف المستشفيات وتقول إسرائيل إن هذه المواقع تستخدم لإيواء مسلحين. ويذكر أن حماسالتي شنت هجوما مباغثا على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وبعد مرور أكثر من خمسة أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، تستمر حصيلة الضحايا في الارتفاع في القطاع الفلسطيني المهدد بالمجاعة مع مقتل 31.645 شخصا، بحسب السلطات الصحية التابعة لحماس. ولجأ معظم النازحين بسبب الحرب، ويبلغ عددهم 1.7 مليون نسمة بحسب الأمم المتحدة، إلى مدينة رفحالواقعة على الحدود المصرية المغلقة والتي تتعرض لقصف إسرائيلي يومي. وأكّد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمس الأحد مجددا تصميمه على اجتياح رفح التي يعتبرها آخر "معاقل" حماس.
ح.ز/ س.ك/ع.ج (رويترز/ أ.ف.ب / د.ب.أ)