الجيش الأميركي يعلن احتجاز إيران لناقلة نفط وطهران تؤكد
٢٧ أبريل ٢٠٢٣قال الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، ومقرّه البحرين، في بيان: "في 27 نيسان/أبريل حوالى الساعة 1:15 بعد الظهر بالتوقيت المحلي، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط Advantage Sweet التي ترفع علم جزر مارشال أثناء عبورها في المياه الدولية في خليج عمان". وأضاف "على الحكومة الإيرانية أن تفرج فورًا" عنها، معتبرًا أن " المضايقات الإيرانية المستمرة للسفن والتدخل في حقوق الملاحة في المياه الإقليمية تشكل تهديدًا للأمن البحري والاقتصاد العالمي".
من جانبه، أفاد التلفزيون الإيراني أن "بحرية الجمهورية الإسلامية التابعة للجيش الإيراني احتجزت سفينة مخالفة ترفع علم جزر مارشال".
وقال الجيش ألإيراني في بيان "في أعقاب اصطدام سفينة مجهولة بسفينة إيرانية في مياه الخليج الفارسي، ما أدى إلى فقدان اثنين من طاقم السفينة وإصابة آخرين (...) تمّ اعتراض السفينة المجهولة في بحر عمان وتحديدها واحتجازها". وأضاف الجيش "خلال هذه العملية، احتجزت المدمرة بايندر التابعة لبحرية الجيش، بأمر من المحكمة، السفينة المخالفة التي كانت تهمّ بالفرار وهي ترفع علم جزر مارشال، واقتادتها إلى المياه الساحلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وبحسب موقع "مارين ترافيك" المتخصص في رصد حركة الملاحة البحرية، ظهرت السفينة المملوكة لشركة Advantage Tankers ومقرها سويسرا، لآخر مرة قبالة سواحل عمان.
وكانت قد غادرت الكويت متوجّهة إلى هيوستن في الولايات المتحدة. والمنطقة البحرية حيث احتُجزت السفينة تقع قرب مضيق هرمز الذي تمرّ عبره خُمس صادرات النفط الدولية. وقالت البحرية الأميركية: "في العامين الماضيين، احتجزت إيران بشكل غير قانوني ما لا يقلّ عن خمس سفن تجارية تبحر في الشرق الأوسط".
وتأتي الحادثة بعد أيام من تشديد بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشكل منسّق عقوباتها على الحرس الثوري الإيراني على خلفية انتهاكات لحقوق الإنسان.
وفي السنوات الأخيرة، تبادلت واشنطن وطهران الاتهامات على خلفية سلسلة حوادث في مياه الخليج، بما في ذلك هجمات غامضة على سفن وإسقاط طائرة مسيّرة ومصادرة ناقلات نفط.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022، أفرجت إيران عن ناقلتَي نفط يونانيتين احتجزتهما قبل ستة أشهر في مياه الخليج.
وفي أيلول/سبتمبر 2022، احتجز أسطول تابع للبحرية الإيرانية سفينتَين عسكريتين أميركيتَين بدون ربان في البحر الأحمر لفترة وجيزة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2021، أعلن الحرس الثوري الإفراج عن ناقلة فيتنامية بعد استعادة حمولتها من النفط العائد للجمهورية الإسلامية، إثر احتجازها لنحو أسبوعين على خلفية ما قال إنها كانت محاولة أميركية لمصادرة هذه المادة. ونفت واشنطن في حينه ذلك، مشيرة الى أن قواتها البحرية اكتفت بمراقبة قيام بحرية إيرانية بمصادرة ناقلة نفط ونقلها الى مياهها الإقليمية. وفي تمّوز/يوليو 2019، احتجز الحرس الثوري ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" التي ترفع علم بريطانيا أثناء عبورها مضيق هرمز. ولم تفرج السلطات الإيرانية عن السفينة إلا بعد شهرين.
وكان تصدير النفط يعد من أبرز موارد إيران قبل عام 2018، حين انسحبت الولايات المتحدة أحاديا من الاتفاق الدولي بشأن ملف طهران النووي، وأعادت فرض عقوبات قاسية عليها. ويشكّل موضوع النفط نقطة تجاذب بين الجانبين، اذ تتهم واشنطن طهران بالتحايل على العقوبات لتصدير نفطها الى دول مثل الصين وسوريا وفنزويلا. والاثنين شدّدت بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوباتها على الحرس على خلفية انتهاكات لحقوق الإنسان.
ف.ي/ع.ج.م (ا.ف.ب، رويترز)