الجيش الأمريكي يعلق تدريب المجندين الافغان ومدنيون تحت نيران"حكومية"

ذكرت صحيفة واشنطن بوست ليل اليوم (الأحد الثاني من سبتمبر/ أيلول 2012) أن قائد القوات الأميركية الخاصة في أفغانستان علق تدريب كل المجندين الأفغان الجدد إلى أن يعاد التحقيق في احتمال ارتباط الجنود الأفغان بالمتمردين من جماعة طالبان. وأضافت الصحيفة أن القرار بإعادة التحقيق بشأن هؤلاء يشمل أكثر من 27 ألفا من عناصر الجيش الأفغاني. وجائت هذه الخطوة بعد مقتل أكثر من 45 عسكري أميركي على أيدي زملاء أفغان لهم هذه السنة. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول كبير في العمليات الخاصة لم تكشف هويته، قوله "لدينا إجراءات جيدة جدا لإعادة التحقيق". وأضاف "ما تعلمناه هو أننا يجب ألا نعتبر أي شيء مضمونا وعلينا وضع آلية لمتابعة المجندين منذ البداية".

وينتشر نحو 130 ألف من جنود الحلف معظمهم من الأميركيين يقاتلون متمردي طالبان في افغانستان التي من المقرر أن يغادرها هؤلاء الجنود في 2014. وفي هذا الإطار تقضي الإستراتيجية الغربية بنقل مسؤولية ضمان أمن البلاد إلى القوات الأفغانية قبل نهاية 2014 الموعد المحدد لانتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي في هذا البلد. لكن الهجمات المتكررة للمتمردين في حركة طالبان وتلك التي يشنها جنود أفغان على جنود الحلف وتراجع عدد رجال الشرطة والجنود الأفغان الذين يتم تجنيدهم تعقد هذه العملية الانتقالية.

ميليشيات موالية للحكومة تقتل مدنيين

في سياق متصل قال محمد أنور جيجداليك حاكم قندز لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" إن مليشيات موالية للحكومة هاجمت مدنيين بإحدى قرى شمال البلاد اليوم فقتلت عشرة مدنيين وأصابت ثمانية. وأضاف أن أفرادا من ميليشيات الأرباكي هاجموا مدنيين بقرية كانام على مشارف مدينة قندز وفتحوا النار عليهم انتقاما لمقتل زميل لهم على أيدي مسلحي طالبان في القرية في ساعة متأخرة من مساء أمس.

والأرباكي هي ميليشيات مسلحة شكلتها الحكومة المركزية بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي لمحاربة تواجد طالبان في المناطق النائية. وأوضح الحاكم أن التقارير الأولية تشير إلى مقتل عشرة مدنيين وجرح ثمانية آخرين. ولم يتضح ما إذا كان بين القتلى والمصابين نساء أو أطفال.

ح.ز/ م.س/(د.ب.أ/ أ.ف.ب)