"الجيش الأبيض" يدخل الصراع في جنوب السودان
٢٩ ديسمبر ٢٠١٣خاض جيش جنوب السودان اشتباكات اليوم الأحد(29 كانون الأول/ديسمبر 2013) مع ميليشيا عرقية تعرف باسم "الجيش الأبيض". واتهمت جوبا المتمردين بحشد هذه الميليشيات رغم عرضه هدنة لإنهاء الصراع المستمر منذ أسبوعين. ويعرف الجيش الأبيض بهذا الاسم نسبة إلى الرماد الناتج عن حرق روث الأبقار والذي يغطون به أجسادهم لحمايتها من الحشرات. ويتسلحون بالبنادق والمناجل والعصي ويقدر الجيش عددهم بنحو 25 ألف شخص. وقال فيليب أقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن الجيش الأبيض - وهو ميليشيا مرهوبة الجانب تتألف بشكل كبير من شبان من قبيلة النوير يغطون أجسادهم بالرماد - اشتبك مع القوات الحكومية قرب بلدة بور بعد خمسة أيام من طرد المتمردين منها.
ونفى متحدث باسم المتمردين أن يكون الجيش الأبيض خاضع لسيطرة رياك مشار النائب السابق للرئيس وهو من قبيلة النوير ويعارض أتباعه الرئيس سلفا كير المنتمي لقبيلة الدنكا. وقال المتحدث باسم المتمردين موسى رواي إن شباب النوير المسلحين "قوة نظمت بشكل مستقل" ولا تخضع لسيطرة مشار.
الأمم المتحدة تحذر من "حمام دم"
ومن جانبها، قالت الأمم المتحدة إن تدخل "الجيش الأبيض" يزيد من حالة الاضطرابات في البلاد. وقالت هيلدا جونسون الممثلة الخاصة للامين العام للمنظمة الدولية في بيان "جنوب السودان لا يتحمل أي تصعيد أخر في الأزمة بدخول شبان مسلحين مما يضع مجتمعات في مواجهة أخرى. يمكن أن يفضي هذا في نهاية الأمر إلى حلقة مفرغة من العنف". وتحدث شهود عن مدنيين مذعورين يفرون من بور هربا من جولة جديدة من إراقة الدماء.
وأودى القتال بحياة ألف شخص على الأقل وأدى إلى تقسيم البلاد بعد نحو عامين من حصولها على الاستقلال عن السودان. وحذرت الأمم المتحدة اليوم الأحد من "حمام دم" محتمل في جنوب السودان اثر تحرك عناصر من ميليشيا معروفة بوحشيتها في هذا البلد، في الوقت الذي تتعثر فيه الوساطات الهادفة إلى منع الوقوع في حرب أهلية. وقال جوزف كونتريراس المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة في جنوب السودان لوكالة إن "الأمم المتحدة شديدة القلق إزاء المعلومات التي تفيد بان عددا كبيرا من الشبان المسلحين يتقدمون على الأرجح نحو مدينة بورعاصمة ولاية جونقلي". وأضاف المسؤول الاممي أن "هؤلاء الشبان يتحركون في الولاية منذ بعض الوقت مع احتمال قيامهم بمهاجمة مجموعات أخرى".
ح.ع.ح/ م.س(رويترز، أ.ف.ب)