الجنس اللطيف يقتحم مدرجات ملاعب كرة القدم
٢٨ يوليو ٢٠٠٩لم يعد الولع بكرة القدم حكراً على الرجال فقط، فهناك دراسات تشير إلى زيادة اهتمام المرأة بهذه الرياضة وذهابها إلى الملاعب لمشاهدة المباريات في السنوات الأخيرة، ففي ألمانيا على سبيل المثال يزداد عدد الفتيات والنساء اللواتي يحتلن المزيد من مقاعد المتفرجين على مباريات الدوري الألماني "البوندسليغا". كما لفت الانتباه في نهائيات كأس الأمم الإفريقية أثناء لعب المنتخب المصري عامي 2006 و2008، حضور كبير للمرأة المصرية على مقاعد المتفرجين في الملاعب التي استضافت مباريات البطولة.
نساء عاشقات لكرة القدم
ويتفاوت مستوى اهتمام المرأة بكرة القدم، فهناك الكثيرات ممن يتابعن المباريات بانتظام، مثل سناء زوين خريجة المعهد العالي للإعلام والاتصال في المغرب التي تعرف الكثير عن المباريات واللاعبين والبطولات. وهي تتابع كرة القدم منذ عشر سنوات تقريبا. وتقول إن السبب وراء ذلك هو استحواذ أخيها على جهاز التلفزيون لمشاهدة المباريات فيما مضى، مما كان يضطرها إلى أن تشاهدها معه. ومن هنا انطلق تدريجياً ولعها بكرة القدم، وهي تحب مشاهدة مباريات المنتخب المغربي سواء كانت ودية أو رسمية. وتشجع سناء فريق الرجاء البيضاوي المغربي، وكذلك ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونيتد الإنجليزي.
وتدفعها حماسة اللعب في المقام الأول إلى متابعة المباريات وتضيف قائلة: "لمس كرة القدم في حد ذاته يحرك مشاعري". وتتذكر أنها مرضت من شدة التأثر لهزيمة المنتخب المغربي أمام التونسي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية منذ عامين تقريباً. وتتمنى سناء أن تتزوج رجلا يهتم أيضا بكرة القدم حتى يشاهدا المباريات سويا، ولن يزعجها توتره أثناء المباراة إذ أنها ستكون أيضا متوترة أثناء المشاهدة.
..وأخريات يتابعن النهائيات فقط
وهناك نساء يهتممن بمشاهدة المباريات النهائية لكرة القدم في المقام الأول مثل رضوى هشام خريجة أكاديمية السادات لإدارة الأعمال في مصر، فهي تحب هذه الرياضة كثيراً وتحرص على متابعة المباريات النهائية وتشجع فريق الأهلي والبرازيل ويعجبها متابعة المهارات المختلفة للاعبين. وعلى عكس سناء التي تريد شريكاً يحب كرة القدم، تنزعج رضوى كثيراً من جو التوتر والعصبية المبالغ فيه الذي يسود المنزل أثناء متابعة زوجها لمباريات كرة القدم، إذ أنها لا تستطيع أن تتحدث معه نهائياً أثناء المشاهدة. إضافة إلى ذلك فهي تفضل ألا يكون زوجها بجانبها أثناء المشاهدة حتى تستطيع أن تتابع المباريات في هدوء وبدون توتر للأعصاب. وهكذا فظاهرة الاهتمام بكرة القدم موجودة وسط النساء رغم تفاوتها من امرأة إلى امرأة.
أما في ألمانيا فقد ساهمت بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي استضافتها ألمانيا عام 2006، في اجتذاب فئة جديدة من النساء لمتابعة مباريات كرة القدم. والحقيقة الملفتة للنظر أيضاً هي أن عدد النساء اللاتي جلسن أمام شاشات التلفزيون في ألمانيا لمتابعة كأس الأمم الأوربية عام 2008، التي أقيمت في النمسا وسويسرا كان أكبر من عدد الرجال.
الكاتب: دينا جودة
مراجعة: عماد مبارك غانم