الجزائر- صحفيو الإعلام الحكومي ينضمون للمحتجين على بوتفليقة
٢٦ فبراير ٢٠١٩انضم صحفيو المؤسسات الإعلامية الحكومية بالجزائر الثلاثاء (26 شباط/ فبراير 2019) إلى باقي القوى المتظاهرة ضد ترشيح بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة، ونفذوا وقفة سلمية منددة بما وصفوه بالضغط الذي يمارس على أقلامهم من خلال "تجاهل المسيرات التي خرج لها المناهضون لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة".
ورفع الصحفيون، الذين وقفوا على بوابة المقر الرئيسي للتلفزيون الرسمي، شعارات "كسر القيود عن حرية التعبير" و"نحن نقدم خدمة عمومية وليست حكومية". وطالب الصحفيون المتظاهرون "بإطلاق سراح حرية التعبير التي يكفلها القانون الجزائري"، معربين عن أسفهم لما وصل إليه وضع الإعلام في البلاد.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الجزائر التي يشارك فيها صحفيو التلفزيون الرسمي والإذاعة الحكوميتين في احتجاج ضمن موجة المطالب الشعبية المناهضة لترشح بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة.
وعلى صعيد آخر، حذر رئيس أركان الجيش الجزائري، قايد صالح، الثلاثاء كل من "يحاول اللعب برغبة الشعب الجزائري في العيش في كنف السلم والأمن، أو يدفع بالشارع نحو مرحلة عدم الاستقرار". تصريحات المسؤول العسكري جاءت خلال زيارة له إلى ولاية تمنراست في أقصى الجنوب الجزائري.
وتعيش الجزائر منذ يوم الجمعة الماضي حراكاً شعبياً غير مسبوق رافضاً لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، في حين دعا رئيس الوزراء أحمد أويحيي إلى الاحتكام للصندوق الذي سيكون الفيصل بين المترشحين في الانتخابات الرئاسية. ويتواجد بوتفليقة، الذي سيكمل عامه الثاني والثمانين السبت المقبل، منذ مساء أول أمس الأحد في جنيف لإجراء فحوصات طبية دورية، حيث يتوقع أن تستغرق إقامته في سويسرا فترة قصيرة بحسب بيان رئاسة الجمهورية.
م.م/ ي.أ (د ب أ)