الجزائر: تظاهرات احتجاجا على انتخاب تبون رئيسا
١٣ ديسمبر ٢٠١٩خرج آلاف الجزائريين اليوم الجمعة في تظاهرة جديدة للحراك الشعبي، بعد وقت قصير من إعلان فوز المرشح الحر عبد المجيد تبون بالانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الخميس. وسار المحتجون باتجاه ساحة البريد المركزي وهم يرددون: "الله أكبر، الانتخابات مزورة"، في إشارة إلى رفضهم لنتائج الانتخابات الرئاسية. كما أبدوا إصرارهم على استمرار الحراك الشعبي الذي يطالب بالتغيير الجذري في البلاد. وقامت قوات الشرطة بتطويق المتظاهرين ومراقبتهم تحسبا لأي طارئ.
وشهدت مدينة بجاية، إحدى مدن منطقة القبائل، مسيرة مماثلة بنفس الشعارات والمطالب. وتم تسجيل إصابة ستة أشخاص بمدينة بجاية أمس الخميس، خلال المواجهات بين القوى الأمنية والمحتجين الذين منعوا إقامة المسار الانتخابي في إقليم الولاية.
فيما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السلطات الجزائرية لبدء "حوار" مع الشعب الجزائري بعد انتخاب تبون رئيسا للبلاد، في اقتراع رفضه المتظاهرون. وقال الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحافي في بروكسل "أخذت علمًا بالإعلان الرسمي عن فوز السيد تبون في الانتخابات الرئاسية الجزائرية من الجولة الأولى"، مشدداً على ضرورة "بدء حوار بين السلطات والشعب".
وانتخب عبد المجيد تبون رئيسا جديدا للجزائر، إثر حصوله على 58.15 بالمائة من الأصوات، ليخلف الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.
وتقدم تبون، الذي حصل على مجموع 4 ملايين و945 ألفا و116 صوتا، على كل من عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، وعلي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، وعز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل.
ف.ي/ع.ج.م (د.ب.ا، ا.ف.ب)