الجزائر: استقالة الطيب بلعيز أحد "الباءات" المرفوضة شعبيا
١٦ أبريل ٢٠١٩أعلن المجلس الدستوري الجزائري اليوم الثلاثاء(16 نيسان/ابريل 2019) في بيان نشرته وسائل الإعلام الحكومية أن رئيس المجلس الطيب بلعيز، أحد رموز النظام الذي طالب المحتجون برحيله، قدم استقالته. وجاء في البيان "اجتمع المجلس الدستوري اليوم (الثلاثاء) حيث أبلغ رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز اعضاء المجلس أنه قدم لرئيس الدولة (الإنتقالي) استقالته من منصبه".
يذكر أن المجلس الدستوري، أعلى هيئة قضائية في الجزائر، هو المخول الموافقة على الترشيحات للانتخابات الرئاسية المقررة في 4 تموز/يوليو وهو من يعلن نتائجها النهائية. وتم تعيين الطيب بلعيز (70 سنة) رئيسا للمجلس الدستوري في العاشر من شباط/فبراير خلفا لمراد مدلسي المتوفى.
وأصبح بلعيز أحد شخصيات "الباءات الثلاث" التي يطالب الشارع الجزائري بألا تقود المرحلة الانتقالية باعتبارها من نظام بوتفليقة، مع نور الدين بدوي رئيس الوزراء ورئيس الدولة عبد القادر بن صالح.
وقضى بلعيز تسع سنوات (2003-2012) كوزير للعدل، كما سبق أن شغل منصب رئيس المجلس الدستوري بين آذار/مارس 2012 وايلول/سبتمبر 2013 عندما التحق بالحكومة كوزير للداخلية ثم عين وزير دولة مستشارا لرئيس الجمهورية في 2015 وهو آخر منصب شغله قبل تعيينه رئيسا للمجلس الدستوري مرة أخرى.
ويتألف المجلس الدستوري من 12 عضوا، أربعة - بينهم رئيس المجلس ونائب الرئيس- يعينهم رئيس الجمهورية، وعضوان ينتخبهما مجلس النواب وعضوان يختارهما مجلس الأمة وآخران من المحكمة العليا، واثنان من مجلس الدولة، حسب نص الدستور.
على صعيد آخر، بدأ آلاف الطلاب الجامعيين، ككل يوم ثلاثاء بالتجمع في وسط العاصمة الجزائرية مرددين "سلمية سلمية" على الرغم من الانتشار الكثيف للشرطة التي منعتهم من الوصول إلى ساحة البريد المركزي ميدان الاحتجاجات منذ 22 شباط/فبراير.
وأصبحت الشرطة أكثر صرامة مع المتظاهرين في العاصمة خارج يوم الجمعة الموعد الأسبوعي للمظاهرات الحاشدة في كل أنحاء البلاد، منذ سبعة أسابيع. واستخدمت الشرطة لأول مرة الثلاثاء الماضي، الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريق الطلاب بينما كانت في السابق تكتفي بمراقبتها دون ان تتدخل.
وردّد الطلاب شعارات "حرّروا الجزائر" و"الشعب يريد رحيل الجميع" و"يرحل الجميع وتحيا الجزائر" في وجه رموز السلطة في الجزائر. ومنذ عودة الطلاب من العطلة الربيعية المطولة التي فرضتها الحكومة لمحاولة ابعادهم عن الجامعات، شهدت العديد من الكليات اضرابات عن الدراسة.
ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب/رويترز)