الجبير: المبادرة العربية تشكل أفضل أساس للسلام
٣ يونيو ٢٠١٦أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الجمعة (3 يونيو حزيران 2016) في باريس إن المبادرة العربية التي تنص على الاعتراف بإسرائيل مقابل تسوية شاملة، تضم "جميع العناصر التي تتيح التوصل إلى السلام" في الشرق الأوسط. وفي تصريحات صحافية في ختام اجتماع نظمته فرنسا لإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، نفى الوزير أي تعديل لهذه المبادرة التي تعود إلى العام 2002. وقال الجبير "نعتبر أن هذه المبادرة هي الفرصة الأفضل" من اجل تسوية "ونأمل بان تسود الحكمة في إسرائيل وان يوافق عليها الإسرائيليون".
وذكر بأن المبادرة تلحظ بالخصوص "اتفاق سلام بين إسرائيل والبلدان العربية" و"علاقات طبيعية" بين الجانبين "مقابل الانسحاب من الأراضي التي تم احتلالها العام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية". وأعلن المشاركون في الاجتماع الذي عقد في باريس "تأييدهم عرض فرنسا" تنسيق جهود السلام في الشرق الأوسط، وكذلك "إمكان عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام".
من جهته، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت من أن الحل القائم على مبدأ الدولتين في المنطقة هو في "خطر جدي" والوضع بات قريبا "من نقطة اللاعودة. وأضاف آيرولت "يجب التحرك بشكل عاجل للحفاظ على حل الدولتين وإحيائه قبل أن يفوت الأوان"، مكررا عزم فرنسا على تنظيم مؤتمر بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل نهاية العام.
وفي البيان الختامي، أيد المشاركون في الاجتماع "عرض فرنسا تنسيق" جهود السلام، وكذلك "إمكان عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام". وأعرب المشاركون عن "قلقهم" حيال "استمرار أعمال العنف والأنشطة الاستيطانية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة و"التي تعرض للخطر" أي حل يقوم على مبدأ الدولتين، مؤكدين أن "الوضع القائم حاليا" لا يمكن أن يستمر.
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الاجتماع الذي عقد الجمعة في باريس في محاولة لإحياء جهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين يؤدي فقط إلى "إبعاد احتمالات السلام". وقال المتحدث باسم الوزارة ايمانويل نحشون في بيان إن "التاريخ سيكتب أن اجتماع باريس لم يؤد سوى إلى تشدد في المواقف الفلسطينية وإبعاد احتمالات السلام". فيما اعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن اجتماع يشكل "مرحلة بالغة الأهمية".
ي ب/ ه د (ا ف ب، رويترز، دب أ)