التهاب جذور الأسنان وعلاجه في ألمانيا
٢٨ سبتمبر ٢٠١٣"في البداية كان الألم يظهر عندما أتناول المشروبات الساخنة أو الباردة، إلا أن الآلام ازدادت بشدة ولم تعد محتملة" هكذا يصف شتيفان فولفارت آلامه. فمنذ أشهر وهو يعاني من مشاكل في ضرسه ما دفعه لزيارة طبيبة الأسنان ليتبين لها أن شتيفان يعاني من تسوس حاد في ضرسه وعليه التوجه إلى طبيب أخصائي حسبما يروي شتيفان: " قالت لي طبيبة الأسنان إن التسوس انتشر في الجزء الموجود أسفل الطربوش المركب على السن وإنه توغل ووصل للعصب".
وفي حديثه مع DW يوضح هيلموت فالسه، أخصائي علاج جذور الأسنان، أهم علامات التهاب أعصاب الأسنان بقوله "إن الحساسية تجاه المشروبات الباردة أو الساخنة والإحساس الدائم بآلام في الأسنان هي من أهم علامات التهاب أعصاب الأسنان" .
معاناة للجسم بأكمله
ويؤكد هيلموت على أن هذا الالتهاب يؤثر على اللثة مسببا آلاما في الأذنين والعينين. ويشير الطبيب هيلموت إلى أن ظهور انتفاخ في الوجه دليل على أن الالتهاب قد توغل ووصل لجذر السن كحالة شتيفان. فلدى الفحص بالأشعة تبين أن عصب ضرسه تالف وأن حافة الجذر ملتهبة ما يجعل عملية العلاج صعبة.
ويعزو الطبيب هيلموت إهمال شتيفان لعلاج التسوّس مبكرا إلى عدم إحساسه بالألم، ويضيف "تختلف درجة الألم من مريض لآخر إثر إصابة السن بالبكتيريا. إذا حدثت العدوى فإن الجراثيم تصل لعمق السن من خلال القنوات المؤدية للجذر ومنها تصل للعظام ويمكن أن تتسبب في التهابها وهو أمر ينتج عنه ألم في أغلب الأحيان".
طرق علاج تحافظ على السن
وفي ألمانيا يلجأ الأطباء مؤخرا إلى علاج الجذر بدلا من إزالته بغية الحفاظ على السن لأطول فترة ممكنة. ويتم الوصول لجذر السن عن طريق أجهزة خاصة. إذ يبدأ العمل بنزع الحشوة ولب السن الميت حول العصب. بعد ذلك يستعين الطبيب بالميكروسكوب للوصول إلى القنوات العصبية. ويصف هيلموت عميلة علاج الجذور بأنها معقدة وخاصة بالنسبة للسن الذي يحتوي على العديد من الشرايين الرئيسية.
وفي حال عدم نجاح علاج الجذور يلجأ الأطباء لعملية استئصال قمة الجذر من خلال الوصول لجذر السن من الخارج عبر العظام. ويؤكد هيلموت على أن استئصال قمة الجذر هي بمثابة حل أخير للحفاظ على السن. ويستطرد قائلا "إذا فشل علاج الجذور بسبب وجود تقيّحات أو تكيسات، فمن الممكن الحفاظ على السن عن طريق عملية استئصال قمة الجذر للسن المصاب".
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن نسبة نجاح هذه الطريقة العلاجية تصل إلى حوالي 90 بالمائة، من بينها حالة شتيفان فورلفارت، الذي تمكن من التخلص من الألم مع الحفاظ على سنه.